الدرس42 _اوقات الفرائض والنوافل 22
وأمَّا القول الثاني، فقد استُدل له بالأخبار المستفيضة جدّاً:
منها: صحيحة عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام «قَالَ: سَمِعْتُه يَقُولُ: وَقْتُ الْمَغْرِبِ إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ فَغَابَ قُرْصُهَا»[i]f232.
ومنها: صحيحة زرارة «قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام: وَقْتُ الْمَغْرِبِ إِذَا غَابَ الْقُرْصُ، فَإِنْ رَأَيْتَ بَعْدَ ذَلِكَ، وقَدْ صَلَّيْتَ أَعدت (فَأَعد) الصَّلَاةَ، ومَضَى صَوْمُكَ، وتَكُفُّ عَنِ الطَّعَامِ إِنْ كُنْتَ أَصَبْتَ مِنْه شَيْئاً»[ii]f233.
ومنها: صحيحته الأخرى عن أبي جعفر عليه السلام «قال: إذا زالت الشَّمس دخل الوقتان: الظهر والعصر، وإذا غابت الشمس دخل الوقتان: المغرب والعشاء الآخرة»[iii]f234.
ومنها: خبر جابر عن أبي جعفر عليه السلام «قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا غاب القرص أفطر الصَّائم، ودخل وقت الصَّلاة»[iv]f235، ولكنَّها ضعيفة بعَمْرِو بن شَمِر، قال في حقِّه النجاشي: «ضعيف جدّاً، زيَّد أحاديث في كتب جابر الجعفي».
ومنها: صحيح داود بن فرقد «قال: سمعت أبي يسأل أبا عبد الله عليه السلام: متى يدخل وقت المغرب؟ فقال: إذا غاب كرسيُّها، قلت: وما كرسيُّها؟ قال: قُرْصها، فقلت: متى يغيب قرصُها؟ قال: إذا نظرت إليه فلم تَرَه»[v]f236.
ومنها: موثَّقة إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام «قال: سألته عن وقت المغرب، قال: ما بين غروب الشَّمس إلى سقوط الشَفَق»[vi]f237.
ومنها: رواية عمرو بن أبي نصر «قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: في المغرب إذا توارى القرص كان وقت الصَّلاة، وأفطر»[vii]f238، ولكنَّها ضعيفة بعدم وثاقة موسى بن جعفر البغدادي.
ومنها: مرسلة الفقيه «قال: قال أبو جعفر عليه السلام: وقت المغرب إذا غاب القرص»[viii]f239، وهي ضعيفة بالإرسال.
ومنها: خبر الربيع بن سليمان، وأبان ابن أرقم، وغيرهم «قالوا: أقبلنا من مكة حتَّى إذا كنَّا بوادي الأخضر إذا نحن برجل يصلِّي، ونحن ننظر إلى شعاع الشَّمس، فوجدنا في أنفسنا، فجعل يصلِّي، ونحن ندعو عليه، حتَّى صلى ركعة، ونحن ندعو عليه، ونقول: هذا من شباب أهل المدينة، فلمَّا أتيناه إذا هو أبو عبد الله جعفر بن محمَّد عليه السلام فنزلنا فصلَّينا معه، وقد فاتتنا ركعة، فلمَّا قضينا الصَّلاة قُمْنا إليه فقلنا: جعلنا فداك! هذه الساعة تصلِّي؟! فقال: إذا غابت الشَّمس فقد دخل الوقت»[ix]f240، ولكنَّها ضعيفة بجهالة كلٍّ من عبد الله بن الزبير والمسعودي، وأبان بن أرقم، وعدم وثاقة الربيع بن سليمان.
ومنها: موثقة سماعة بن مهران «قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام في المغرب: إنَّا ربَّما صلَّينا، ونحن نخاف أن تكون الشمس خلف الجبل، أو قد سَتَرَنا منها الجبلُ، قال: فقال: ليس عليك صعود الجبل»[x]f241، وأحمد بن هلال العبرتائي الواقع في السند موثَّق.
ومنها: صحيحة صفوان بن مهران الجمَّال «قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إنَّ معي شبه الكرش المنثور، فأُؤخر صلاة المغرب حتى غيبوبة الشفق، ثم أصليهما جميعاً، يكون ذلك أرفق بي، فقال: إذا غاب القرص فصل المغرب، فإنمَّا أنت، ومالك ﷲ»[xi]f242.
[i] الوسائل باب 16 من أبواب المواقيت ح16.
[ii] الوسائل باب 16 من أبواب المواقيت ح17.
[iii] الوسائل باب 17 من أبواب المواقيت ح1.
[iv] الوسائل باب 16 من أبواب المواقيت ح20.
[v] الوسائل باب 16 من أبواب المواقيت ح25.
[vi] الوسائل باب 16 من أبواب المواقيت ح29.
[vii] الوسائل باب 16 من أبواب المواقيت ح30.
[viii] الوسائل باب 16 من أبواب المواقيت ح18.
[ix] الوسائل باب 16 من أبواب المواقيت ح23.
[x] الوسائل باب 20 من أبواب المواقيت ح1.
[xi] الوسائل باب 18 من أبواب المواقيت ح24.