الصفحة الرئيسية



السيرة الذاتية

محاضرات دينية عامّة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الأصول (دورة جديدة)

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصلاة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصدقة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الخمس

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصوم

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

المكاسب المحرّمة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب البيع

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الاصول

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الرجال

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

الأرشيف الصوتي

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

المؤلفات

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

البحث :


  

جديد الموقع :



 الدرس 199 _ المقصد الثاني في النواهي 56

 الدرس 198 _ المقصد الثاني في النواهي 55

 الدرس 197 _ المقصد الثاني في النواهي 54

 الدرس 196 _ المقصد الثاني في النواهي 53

 الدرس 195 _ المقصد الثاني في النواهي 52

 الدرس 194 _ المقصد الثاني في النواهي 51

 الدرس 193 _ المقصد الثاني في النواهي 50

 الدرس 192 _ المقصد الثاني في النواهي 49

 الدرس 191 _ المقصد الثاني في النواهي 48

 الدرس 190 _ المقصد الثاني في النواهي 47

خدمات :
   • الصفحة الرئيسية
   • أرشيف المواضيع
   • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
   • أضف الموقع للمفضلة
   • إتصل بنا
مواضيع متنوعة :



  الدرس 509 _ الركوع 10

 الدرس 677 _ صلاة العيدين 19

 الدرس150 _لباس المصلي 23

 الدرس 187 _ المقصد الثاني في النواهي 44

 الدرس 174 _ الإستصحاب 35

 الدرس 1106 _كتاب الصدقة 1

 الدرس 1113 _كتاب الصدقة 8

 الدرس 627 _ صلاة الجمعة 13

 الدرس 262 _ تنبيهات الإستصحاب 83

 الدرس 68 _ تنبيهات العلم الجمالي 14

إحصاءات :
   • الأقسام الرئيسية : 13

   • الأقسام الفرعية : 103

   • عدد المواضيع : 2438

   • التصفحات : 4011173

   • التاريخ : 19/04/2024 - 23:45

  • القسم الرئيسي : بحث الاصول .

        • القسم الفرعي : مبحث الأوامر / بحث الاصول .

              • الموضوع : الدرس 73 _ المقصد الأول في الاوامر 5 .

الدرس 73 _ المقصد الأول في الاوامر 5



ذكر صاحب الكفاية (رحمه الله) أنَّ النـزاع بين المعتزلة وجمهور الإمامية من جهة، وبين الأشاعرة وبعض الإمامية من جهة أخرى، بالنسبة لمسألة اتحاد الإرادة والطلب وتغايرهما، إنَّما هو لفظي وليس معنوياً؛ وذلك أنَّ الأطراف جميعاً تتفق على الاتحاد بينهما مفهوماً وإنشاءً وخارجاً، وإنَّما الاختلاف في المنصرف منهما؛ فالإرادة إذا أطلقت تنصرف إلى الإرادة الحقيقية، وهي صفة قائمة في صقع النفس، بينما الطلب إذا أطلق فينصرف إلى الطلب الإنشائي، ولأجل هذا الانصراف في كلّ منهما، توهّم الأشاعرة التغاير بين الطلب الحقيقي والإرادة الحقيقية، وإلا ففي الواقع لا تغاير بينهما؛ إذ الطلب الحقيقي متّحد مع الإرادة الحقيقية، والطلب الإنشائي متّحد مع الإرادة الإنشائية؛ حيث بالوجدان لا نجد صفة أخرى قائمة في النفس تسمّى بـ (الطلب) غير الإرادة، وإنَّما الموجود مقدّماتها من: تصوّر المراد، والتصديق بفائدته، وهيَجان الرغبة إليه، ثمَّ تحصل بعد ذلك الإرادة التي هي شوق أكيد.

والخلاصة على ما ذهب إليه صاحب الكفاية (رحمه الله): إنّ النـزاع بين الأطراف لفظي؛ إذ الكلّ متفق على اتحاد الطلب الحقيقي مع الإرادة الحقيقية، واتحاد الطلب الإنشائي مع الإرادة الإنشائية، فيكون لفظ (الطلب) مرادفاً للفظ (الإرادة)؛ كالترادف بين الإنسان والبشر.

والإنصاف: أنَّ النـزاع بين الأطراف نزاع معنوي، وأنَّ الأشعري يريد من خلال التغاير بين الطلب الحقيقي والإرادة الحقيقية إثبات الكلام النفسي، وأنّ الموجود في النفس صفة أخرى حقيقية مغايرة للإرادة الحقيقية المسمّاة بـــــ (الطلب) تارةً، وبـــــ (الأمر) أخرى، وبـــــ (الخبر) ثالثاً.

إذا عرفت ذلك فنقول: إنَّ مقتضى الإنصاف هو التغاير بين الطلب والإرادة، إلا أنَّ هذا التغاير لا يثبت الكلام النفسي الذي توخّاه الأشعري. ثمَّ إنَّ وجه التغاير بينهما، هو أنَّ الإرادة الحقيقية صفة قائمة في صقع النفس، وهي من مقولة الكيف النفساني، تحصل بالقهر لا بالاختيار، وهي التي يعبّر عنها بـ (الشوق الأكيد). وهذه الإرادة لها مقدّمات قهرية غير اختيارية أيضاً من: تصوّر المراد، والتصديق بفائدته، وهيجان النفس إليه، بينما الطلب وإن كان أمراً حقيقياً، إلا أنَّه ليس صفة للنفس، بل هو من أفعالها، أو من فعل الجوارح لا الجوانح؛ لأنَّه عبارة عن التصدي خارجاً للشيء؛ كطالب المال، وطالب العلم، فإنَّه لا يقال ذلك إلا لمن تصدى خارجاً وأتى ببعض المقدّمات، وإلا فبمجرّد الشوق إليهما لا يقال له: (طالب لهما).

ادلة الأشاعرة لإثبات الكلام النفسي المغاير للإرادة الحقيقية

وعليه، فلا ترادف بينهما، كما أنَّه لا ربط بين الطلب بهذا المعنى وبين الطلب الحقيقي الذي بمعنى الكلام النفسي، كما عن الأشاعرة؛ حيث استدلّوا لإثبات الكلام النفسي المغاير للإرادة الحقيقية بعدة أدلة، منها:

الدليل الأوَّل: أوّلاً: إنَّ الكلام على قسمين: كلام لفظي مركّب من حروف مسموعة متصرّمة الوجود، فالتكلم بهذا المعنى للكلام صفة حادثة. وكلام نفسي يحكي عنه الكلام اللفظي.

ثانياً: إنَّ الله تعالى وصف نفسه بالمتكلّم، فقال: «وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا»([1])، ولا يمكن أن يكون المراد هو الكلام اللفظي الحادث، وإلا لزم أن يكون تعالى محلاًّ للحوادث، وإنَّما المراد الكلام النفسي، فالتكلم بهذا المعنى للكلام صفة ذاتية قديمة قائمة بذاته المقدّسة؛ نظير القدرة والعلم والحياة.

جوابه: أنَّ منشأ توهّم الأشعري يعود إلى خلطه ما بين الصفات الذاتية القديمة التي تقوم بالذات قياماً اتحادياً عينياً؛ كالعلم والقدرة والحياة، وهي عين ذاته المقدّسة، ومتحدة معها خارجاً، وإن كانت مغايرة مفهوماً، وبين الصفات الفعلية التي تقوم بالذات قياماً صدورياً؛ كالخالقية والرازقية والرحمانية، وهي صفات حادثة قد يوجدها الحق تعالى ûو لا يوجدها تبعاً للمصالح والمفاسد؛ فإنَّه تعالى لا يفعل إلا لغرض. والتكلم من الصفات الفعلية الحادثة؛ حيث يصحّ أن يقال: (إنَّ الله تعالى كلّم موسى في بعض الأوقات ولم يكلمه في البعض الآخر)، ولو كان التكلم من الصفات الذاتية لما صحّ ذلك؛ كما لا يصحّ أن يقال: (إن الله تعالى علم في بعض الأوقات ولم يعلم في البعض الآخر)؛ إذ الصفات الذاتية لا تنفكّ عن ذاته المقدّسة.

وعليه، إذا كان التكلم من الصفات الفعلية، فلا يلزم من نسبتها إلى الذات المقدّسة أن تكون محلاً للحوادث؛ لقيامها بالذات قياماً صدورياً لا اتحادياً. وعليه، فلا مُلجئ لدعوى الكلام النفسي ﷲ تعالى .

الدليل الثاني: إنَّ الكلام اللفظي حاكٍ عن الكلام النفسي، ومن هنا يقال: (عندي كلام أريد أن أفصح عنه)، ويدلّ عليه قوله تعالى : «وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور»([2])، وقوله تعالى : «وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ»([3]).

جوابه: أوّلاً: ما هو موجود في النفس هو صورة الكلام اللفظي، وليس بكلام أصلاً؛ لأنَّ الصورة عبارة عن العلم، وقد ذكرت الأشاعرة أنَّ الكلام النفسي صفة حقيقية مغايرة لصفة العلم، فكيف يكون ما هو المرتسم عن الكلام اللفظي كلاماً نفسياً؟! أضف إلى ذلك أنَّ المرتسم في الذهن لا يختص بالكلام، بل كلّ فعل اختياري مسبوق بالتصور.
وثانياً: إنَّ الكلام النفسي عندهم مدلول للكلام اللفظي، وليست الصورة العلمية مدلولة للكلام اللفظي.
وثالثاً: في قوله تعالى : «وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور»، لا يمكن استفادة الكلام النفسي من إسرار القول؛ إذ إطلاق القول على القول الموجود في النفس إطلاق مجازي للمشابهة بينهما.

ويحتمل أن يكون المراد من القول في الآية المباركة؛ أي سواء تكلَّمتم إخفاتاً أو جهراً، فإنَّه تعالى يعلمه على كلّ حال. وعليه، فتكون الآية أجنبية عن محلّ الكلام. وممّا يؤيد هذا المعنى قول ابن عباس في تفسيرها: «كانوا ينالون من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فيخبره به جبرئيل، فقال بعضهم: أسروا قولكم لكيلا يسمع آل محمد. فنـزلت الآية»([4]).

ورابعاً: أمّا في قوله تعالى : «وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ»، فلا دليل على أنَّ المراد ممّا تخفيه النفس هو الكلام النفسي، بل لعلّ المراد النوايا الحسنة والسيئة؛ يعني إن تُظهروا ما في أنفسكم من الطاعة والمعصية، أو تكتموه، فيحاسبكم به الله تعالى ؛ أي يجازيكم عليه.

وقد ورد في بعض الأخبار أنَّ من عزم على الطاعة يكتب له حسنة وإن لم يفعلها، وأمّا من قصد المعصية ولم يفعلها فلا تكتب عليه، وفي بعض الروايات أنَّها تكتب عليه. ويمكن الجمع بينهما بأحد وجهين:

الوجه الأوّل: أن يكون المراد من الأخبار الدالة على ترتّب العقاب على قصد المعصية، هو ما لو اشتغل المكلف ببعض المقدمات الموصلة إليها، وتُحمل الأخبار النافية للعقاب على صورة مجرّد القصد من دون هذا الاشتغال.

الوجه الثاني: وهو الأقوى، بأن تُحمل الأخبار الدالة على ترتّب العقاب على صورة استمرار المكلف على قصده حتى يعجز عنها بلا اختيار، وتحمل الأخبار النافية على صورة ارتداعه عن قصده بنفسه.

ويشهد لهذا الجمع موثّق زيد بن علي عن آبائه قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا التقى المسلمان بسيفهما على غير سنة، فالقاتل والمقتول في النار. قيل: يا رسول الله! هذا القاتل، فما بال المقتول؟! قال: لأنَّه أراد قتلا»([5]).

ثمّ لو سلّمنا بأنّ المراد من «مَا فِي أَنفُسِكُم﴾ [البقرة: 235] هو القول، إلا أنَّه استعمال مجازي، كما لا يخفى.



([1]) سورة النساء، الآية: 164.

([2]) سورة الملك، الآية: 13.

([3]) سورة البقرة، الآية: 284.

([4]) تفسير مجمع البيان ج10، ص76.

([5]) وسائل الشيعة باب 67 من أبواب الجهاد، ج15، ص148، ح1.

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  التاريخ : الثلاثاء: 05-03-2013  ||  القرّاء : 1411





تصميم، برمجة وإستضافة :    

الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net