الدرس 206 _كتاب الصدقة 10
الدرس 206 / الثلاثاء: 8 تشرين2 2022
قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: والكلمة اللَّـــيِّنة(1)
(2) كما في رواية الجعفريّات: «... فاتَّقوا النَّار ولو بشقِّ تمرةٍ، فإن لم يجد أحدكم فبكلمةٍ لينةٍ»([1]).
والمراد المشابهة من حيث الفضل، وإلاَّ فهي ليست صدقةً حقيقةً. وهي ضعيفة أيضاً بعدم وثاقة موسى بن إسماعيل.
قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: والصَّدقة على الرَّحم(2)
(1) يدلُّ عليه جملة من الرِّوايات، بل هي مستفيضة جدّاً:
منها: معتبرة السَّكونيّ عن أبي عبد الله (عليه السلام) «قال: سئل رسول الله (ص): أيُّ الصَّدقة أفضل؟ قَاْل: على ذي الرَّحم الكَاشِح»([2])، الكَاشِح: الَّذي يُضمر لك العداوة.
ومنها: معتبرة السَّكونيّ أيضاً عن رسول الله (ص) «قَاْل: الصَّدقةُ بعشرة، والقرضُ بثمانية عشر، وصِلَة الإِخوان بعشرين، وصلَّة الرَّحم بأربعةٍ وعشرين»([3]).
ومنها: مرسلة الصَّدوق في الفقيه «قَاْل: قَاْل (عليه السلام): لَاْ صدقةَ وذو رحمٍ محتاجٌ»([4])، أي لا صدقة كاملة. ولكنَّها ضعيفة بالإرسال. وكذا غيرها.
قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: ([5])، والعلماء، والأموات(2)
(2) يُستفاد ذلك من الرِّوايات الواردة في الأبواب المتفرِّقة في الزَّكاة والحجّ، ومبحث الأموات.
قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: وذريَّة رسول الله (ص) ليكافئه(3)
(3) كما في رواية عيسى بن عبد الله عن أبي عبد الله (عليه السلام) «قَاْل: قَاْل رسولُ الله (ص): مَنْ صنع إلى أحد من أهل بيتي يداً كافيته يوم القيامة»([6])، ولكنَّها ضعيفة بعدم وثاقة النَّوفليّ، فإنَّ النَّوفليّ لقب عليِّ بن محمَّد بن سُليمان.
قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: ويشفع له(1)
(1) كما في مرسلة محمَّد بن خالد البرقيّ عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله (عليه السلام) «قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله (ص): إِنِّي شَافِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِأَرْبَعَةِ أَصْنَافٍ، وَلَوْ جَاءُوا بِذُنُوبِ أَهْلِ الدُّنْيَا: رَجُلٌ نَصَرَ ذُرِّيَّتِي، وَرَجُلٌ بَذَلَ مَالَهُ لِذُرِّيَّتِي عِنْدَ الْمَضِيقِ، وَرَجُلٌ أَحَبَّ ذُرِّيَّتِي بِاللِّسَانِ وَبِالْقَلْبِ، وَرَجُلٌ يَسْعَى فِي حَوَائِجِ ذُرِّيَّتِي إِذَا طُرِدُوا أَوْ شُرِّدُوا»([7])، وهي ضعيفة بالإرسال.
قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: وإنظار المُعْسِر(2)
(2) يُستفاد ذلك من جملة من الرِّوايات:
منها: صحيحة معاوية بن عمَّار عن أبي عبد الله (عليه السلام) «قَالَ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يُظِلَّهُ الله يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ قَالَهَا ثَلَاثاً فَهَابَهُ النَّاسُ أَنْ يَسْأَلُوهُ، فَقَالَ: فَلْيُنْظِرْ مُعْسِراً، أَوْ لِيَدَعْ لَهُ مِنْ حَقِّهِ»([8])، وكذا غيرها.
قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: والإهداء إلى الإخوان(3)
(3) ففي صحيحة جميل «قَاْل: قَاْل الصَّادق (عليه السلام): خيارُكم سُمحاؤكم، وشِراركم بخلاؤكم، ومِنْ خالص الإِيمان البِرّ بالإِخوان والسَّعي في حوائجِهم، وإنَّ البارَّ بالإِخوان لَيحبّه الرحَّمن، وفي ذلك مرغمة الشَّيطان، وتزحزح عن النِّيران، ودخول الجنان، ثمَّ قال لجميل: يا جميل! أخبر بهذا غُرر أصحابك، قلتُ: جعلت فداك! من غُرر أصحابي؟ قَاْل: هُمْ البارُّون بالإِخوان في العُسْر واليُسْر...»([9]).
([1]) المستدرك باب 1 من أبواب الصدقة ح5.
([2]) الوسائل باب 20 من أبواب الصدقة ح1.
([3]) الوسائل باب 20 من أبواب الصدقة ح2.
([4]) الوسائل باب 20 من أبواب الصدقة ح4.
([5])
([6]) الكافي: ج4، باب الصدقة لبني هاشم ومواليهم وصلتهم ح8، ص60.
([7]) الكافي: ج4، باب الصدقة لبني هاشم ومواليهم وصلتهم ح9، ص60.
([8]) الكافي: ج4، باب إنظار المعسر، ح1، ص35.
([9]) الوسائل باب 50 من أبواب الصدقة ح2.