الدرس 199 _كتاب الصدقة 3
الدرس 199 / الاربعاء: 26 تشرين1 2022
قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: وقال الصَّادق (عليه السلام): «داووا مرضاكم بالصَّدقة، وادفعوا البلاء بالدُّعاء، واستنزلوا الرِّزق بالصَّدقة، وهي تقع في يد الرَّب قبل أن تقع في يد العبد»(2)
(2) هذه الرِّواية رواها عبد الله بن سنان قال: «قال أبو عبد الله (عليه السلام): دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَادْفَعُوا الْبَلَاءَ بِالدُّعَاءِ، وَاسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ، فَإِنَّهَا تُفَكُّ مِنْ بَيْنِ لُحِيِّ([1]) سَبْعِمِائَةِ شَيْطَانٍ، وَلَيْسَ شَيْءٌ أَثْقَلَ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنَ الصَّدَقَةِ عَلَى الْمُؤْمِنِ، وَهِيَ تَقَعُ فِي يَدِ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَبْلَ أَنْ تَقَعَ فِي يَدِ الْعَبْدِ»([2])، وهي ضعيفة بعدم وثاقة عبد الله بن القاسم، وقوله: «تقع في يد الرَّب»، كناية عن قبوله تعالى، وقوله (عليه السلام): «فإنَّها تفكّ» على صيغة المعلوم أو المجهول، وهي على الأوَّل تكون فاكَّةً للبِرّ من الموانع والصُّدود من بين لُحيّ سبعمائة شيطان كلّهم يمنعون ويصدُّون عن الإتيان بالبِرّ أو المعروف، وعلى الثَّاني تكون مفكوكةً من بين لُحيّ الخ...
قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: ويستحبّ للمريض أن يُعطي السَّائل بيده، ويُؤمر بالدُّعاء له (1)
(1) في حسنة عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) «قَاْل: سمعته يقول: يستحبّ للمريض أن يُعطي السَّائل بيده، ويأمر السَّائل أن يدعو له»([3]).
قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: والصَّدقة عن الولد (2)
(2) روى محمَّد بن عمر بن يزيد «قَاْل: أخبرت أبا الحسن الرِّضا (عليه السلام) أنِّي أُصبت بابنَيْن وبقي لي بنيّ صغير، فقال: تصدَّق عنه، ثمَّ قال حين حضر قيامي: مُر الصَّبيّ فَلْيتصدَّق بيده بالكسرة والقبضة والشَّيء وإن قلَّ، فإنّ كلَّ شيءٍ يُراد به الله وإن قلَّ بعد أن تصدق النِّيّة فيه عظيم، إنّ الله (عز وجل)يقول: «فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه 'وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه (﴾ ]الزلزلة: 78[، وقال: «فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَة +وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَة ,فَكُّ رَقَبَة -أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَة .يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَة / أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَة 0﴾ ]البلد: 1116[ علم الله أنّ كلّ أحد لا يقدر على فكّ رقبة، فجعل إطعام اليتيم والمسكين مثل ذلك، تصدَّق عنه»([4])، ولكنَّها ضعيفة بمحمَّد بن عليّ، وعدم وثاقة محمَّد بن عمر بن يزيد.
قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: ويستحبّ بيده والتَّبكير بالصَّدقة لدفع شرّ يومه (1)
(1) كما يستفاد من جملة من الرِّوايات:
منها: رواية سُليمان بن عمرو النَّخعي «قَاْل: سمعتُ أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: قَاْل رسولُ الله (ص): بكِّروا بالصَّدقة، فإنَّ البلاء لا يتخطَّاها»([5])، وهي ضعيفة بسُليمان بن عمرو النَّخعيّ.
ومنها: رواية أبي ولاَّد «قَاْل: سمعتُ أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: بكِّروا بالصَّدقة وارغبوا فيها، فما من مؤمن يتصدَّق بصدقة يُريد بها ما عند الله ليدفع الله بها عنه شرَّ ما ينزل من السَّماء إلى الأرض في ذلك اليوم، إلاَّ وقاه الله شرَّ ما ينزل من السَّماء إلى الأرض في ذلك اليوم»([6])، وهي ضعيفة بسهل بن زياد.
ومنها: مرسلة الصَّدوق في الفقيه قال: «وقال يعني الصادق (عليه السلام) : باكروا بالصَّدقة، فإنَّ البلايا لا تتخطَّاها، ومَنْ تصدَّق بصدقة أوَّل النَّهار دفع الله عنه شرَّ ما ينزل من السَّماء في ذلك اليوم، فإنْ تصدَّق أوَّل اللَّيل دفع الله عنه شرَّ ما ينزل من السَّماء في تلك اللَّيلة»([7])، وهي ضعيفة بالإرسال.
([1]) اللحيان: العظمان اللذان فيهما الأسنان السفلى من كل ذي لحيّ .
([2]) الكافي ج4 باب فضل الصدقة، ح5 ص3.
([3]) الوسائل باب 5 من أبواب الصدقة ح2.
([4]) الوسائل باب 4 من أبواب الصدقة ح1.
([5]) الوسائل باب 8 من أبواب الصدقة ح1.
([6]) الوسائل باب 8 من أبواب الصدقة ح3.
([7]) الوسائل باب 8 من أبواب الصدقة ح5.