الصفحة الرئيسية



السيرة الذاتية

محاضرات دينية عامّة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الأصول (دورة جديدة)

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصلاة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصدقة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الخمس

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصوم

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

المكاسب المحرّمة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب البيع

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الاصول

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الرجال

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

الأرشيف الصوتي

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

المؤلفات

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

البحث :


  

جديد الموقع :



 الدرس 199 _ المقصد الثاني في النواهي 56

 الدرس 198 _ المقصد الثاني في النواهي 55

 الدرس 197 _ المقصد الثاني في النواهي 54

 الدرس 196 _ المقصد الثاني في النواهي 53

 الدرس 195 _ المقصد الثاني في النواهي 52

 الدرس 194 _ المقصد الثاني في النواهي 51

 الدرس 193 _ المقصد الثاني في النواهي 50

 الدرس 192 _ المقصد الثاني في النواهي 49

 الدرس 191 _ المقصد الثاني في النواهي 48

 الدرس 190 _ المقصد الثاني في النواهي 47

خدمات :
   • الصفحة الرئيسية
   • أرشيف المواضيع
   • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
   • أضف الموقع للمفضلة
   • إتصل بنا
مواضيع متنوعة :



 الدرس347 _تكبيرة الاحرام 2

 الدرس280 _القِبلة 8

 الدرس 70 _ شروط المتعاقدين 31

 الدرس 148 _ الإستصحاب 9

 الدرس 172 _ المقصد الثاني في النواهي 29

 الدرس 525 _ السجود 8

 الدرس 672 _ صلاة العيدين 14

 الدرس60 _اوقات الفرائض والنوافل 40

 الدرس 200 _ تنبيهات الإستصحاب 21

 الدرس 44 _ التوثيقات العامة (الضمنية) 11

إحصاءات :
   • الأقسام الرئيسية : 13

   • الأقسام الفرعية : 103

   • عدد المواضيع : 2438

   • التصفحات : 4006924

   • التاريخ : 19/04/2024 - 07:46

  • القسم الرئيسي : كتاب الصلاة .

        • القسم الفرعي : مبحث مستحبات الصلاة / بحث الفقه .

              • الموضوع : الدرس 568 _ مستحبات الصلاة 3 .

الدرس 568 _ مستحبات الصلاة 3



*قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: وَلْيبدأ بالتكبير ثلاثاً، رافعاً بكلِّ واحدة يديه إلى أُذَنْيه، ثمَّ التهليل والدُّعاء بالمأثور*
قال المصنِّف (رحمه الله) في الذِّكرى: «قال الأصحاب: يُكبِّر بعد التسليم ثلاثاً، رافعاً بها يديه -كما تقدَّم- ويضعها في كلّ مرّة إلى أن تبلغ فخذَيه، وقال المفيد (رحمه الله): يرفعهما حيال وجهه مستقبلاً بظاهرهما وجهه، وبباطنهما القبلة، ثمَّ يخفض يديه إلى نحو فخذيه، وهكذا ثلاثاً»[1]. (إنتهى كلامه)

أقول:
المعروف بين الأعلام: أنَّ أوّل التعقيب هو التكبير ثلاثاً، وليس معنى ذلك أنَّه أفضل التعقيب، بل المشهور بينهم أنَّ أفضل التعقيب هو تسبيح الزّهراء (عليه السلام) الآتي -إن شاء الله تعالى-، وإنَّما التكبير مقدَّم رتبةً لا على نحو الأفضليّة، كما سيتضح لك -إن شاء الله تعالى-.
وأمَّا قول المصنِّف (رحمه الله) في الذِّكرى: «ويضعها في كلّ مرّة إلى أن تبلغ فخذَيْه أو قريباً منهما»، فهو لأجل تحقّق تعدّد الرفع، ولأنَّ الفخذَيْن موضعهما حال الجلوس.
وكان الأَولى الوضع على الفخذَيْن، كما اقتصر عليه في التحرير تحقيقاً للفرد الأكمل من الرَّفع المسبوق بالوضع.

وقد يُستدلّ للتكبير ثلاثاً: برواية زرارة المنقولة عن فلاح السّائل لابن طاووس (رحمه الله) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «إذا سلّمت فارفع يديك بالتكبير ثلاثاً»[2]، هذه الرواية ضعيفة، لأنَّ أحمد بن عليّ الواقع في السَّند مجهول الحال. أضف إلى ذلك: أنَّها غير موجودة في فلاح السّائل لابن طاووس (رحمه الله)، وإنَّما نقلها عنه صاحب البحار (رحمه الله)، ولعلّ النسخة التي كانت عنده مشتملة على هذه الرِّواية.

وقد يستدلّ للتكبير ثلاثاً والتهليل والدَّعاء: برواية المفضَّل بن عمر قال: «قلتُ لأبي عبد الله (عليه السلام): لأيّ عِلّة يُكبّر المصلّي بعد التسليم ثلاثاً، يرفع بها يدَيْه؟ فقال: لأنَّ النبي (صلى الله عليه وآله) لمَّا فتح مكَّةَ صلَّى بأصحابه الظُّهر عند الحَجَر الأسود، فلمَّا صلّى رفع يديه وكبَّر ثلاثاً، وقال: لا إله إلا الله وحده وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وأعزَّ جنده، وغلب الأحزاب وحده، فله الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كلّ شيء قدير، ثمَّ أقبل على أصحابه، فقال: لا تدعوا هذا التكبير، وهذا القول في دُبُرِ كلِّ صلاة مكتوبة، فإن فَعَل ذلك بعد التسليم وقال هذا القول، كان قد أدّى ما يجب عليه من شكر الله تعالى على تقوية الإسلام وجنده»[3]، هذه الرواية ضعيفة بمحمَّد بن سنان، وببعض الأشخاص المجهولين.

وقد يستدلّ للتهليل والدُّعاء: بموثَّقة أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «قُلْ بعد التسليم: الله أكبر، لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حيٌّ لا يموت، بيده الخير، وهو على كلّ شيءٍ قدير، لا إله إلا الله وحده صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، اللهمّ اهدني لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك إنّك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم»[4]. ثمَّ إنَّه يُحتَمل أن يكون التكبير المذكور في صدر الدُّعاء من إحدى التكبيرات الثلاث، اكتفى به عنها، وإن كان الظّاهر أنَّ هذه التكبيرة في أوَّل الدُّعاء من نفس الدُّعاء، لا من إحدى التكبيرات الثلاث، والأمر سهل.
ويظهر من هذه الرِّوايات أنَّ التكبيرات متصلة بالتسليم، ولكن لا على نحو الشرطيَّة، وإنَّما على نحو التَّمام والأكمليَّة، والله العالم.

*قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: وتسبيح الزَّهراء (عليها السلام) مِنْ أفضله*
المعروف بين الأعلام: قديماً وحديثاً، وفي جميع الأعصار والأمصار أنَّ أفضل التعقيب تسبيح الزَّهراء (عليها السلام)، فإنَّ التكبير ثلاثاً وإن كان مقدَّماً عليه إلّا أنّه من حيث الرُّتبة فقط، أي رتبة التكبير بعد التسليم، ولكنَّ الأفضل هو التسبيح.
قال العلَّامة (رحمه الله) في المنتهى: «أفضل الأذكار كلِّها تسبيح الزهراء (عليها السلام)، وقد أجمع أهل العلم كافّة على استحبابه»[5]. (إنتهى كلامه)
أقول: ولعلّ الأفضليَّة فُهِمت من كثرة الأخبار الواردة فيه، فإنَّه لم يرد في شيءٍ من الأذكار والأدعية الواردة في التعقيب بخصوصه مثل ما ورد في خصوص هذا التسبيح، من الأخبار الكثيرة جدّاً في فضله، والحثّ على المواظبة عليه في دُبُرِ كلِّ صلاة، بل هو مستحبّ في نفسه وإن لم يكن تعقيباً، كما في استحبابه عند النوم. وممَّا يشير إلى أنَّه معلوم الأفضليَّة مطلقاً عند الأعلام تأويل الشَّهيد الثاني (رحمه الله) لعبارة الشَّهيد الأوَّل (رحمه الله) في اللمعة لمَّا قال: «وأفضله التكبير ثلاثاً رافعاً، ثمَّ التهليل بالمرسوم، ثم تسبيح الزهراء (عليها السلام)»[6]. (إنتهى كلامه)، ولمَّا كان ظاهر هذه العبارة هو الترتيب في الفضيلة تأوَّلها الشَّهيد الثاني (رحمه الله) في الرَّوضة بأنَّ المراد من: «ثم تسبيح الزهراء (عليها السلام)» من حيث الرُّتبة لا الفضيلة، قال: «وإلَّا فهو أفضله مطلقاً»[7]. (إنتهى كلامه)
ولكنَّ عبارة المصنِّف (رحمه الله) هنا -الدُّروس- لا تدلّ على الأفضليَّة، حيث قال: «وتسبيح الزَّهراء (عليه السلام) من أفضله»، ولم يقل: أفضله، بل لم يذكر في الذِّكرى سوى تعداده في جملة الأمور التي يعقِّب بها.
والإنصاف: أنَّه أفضل التعقيبات، لِكثرة الأخبار الواردة فيه والحثّ على المواظبة عليه، بل ذُكِرت له فوائد كثيرة، يأتي بعضها -إن شاء الله تعالى-.

ويظهر من بعض الأخبار أنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) نَحَلَ هذا التسبيح لفاطمة (عليها السلام) وعليّ (عليه السلام) عند النوم، فيكون أصل تشريفه عند ذلك، وإن أصبح مستحبّاً في نفسه وعند التعقيب ونحو ذلك، ففي مرسلة الفقيه قال: «ورُوي أنَّ أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لرجل من بني سعد، وذكر حديثاً يقول فيه: إنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال له ولفاطمة : أَلَا أعلِّمكما ما هو خير لكما من الخادم، إذا أخذتما منامكما فكبِّرا أربعاً وثلاثين تكبيرةً، وسبِّحا ثلاثاً وثلاثين تسبيحةً، وَاحْمِدَا ثلاثاً وثلاثين تحميدة، فقالت فاطمة: رضيت عن الله وعن رسوله»[8]. هذه الرواية ضعيفة بالإرسال.
ومثلها رواية أبي الورد بن تمامة عن عليّ (عليه السلام)، إلَّا أنَّه قال: «إذا أخذتما مضاجعكما فسبِّحا ثلاثاً وثلاثين، وَاحْمِدَا ثلاثاً وثلاثين، وكبِّرا أربعاً وثلاثين»[9]، هذه الرواية ضعيفة بعدّة من المجاهيل.

ومهما يكن، فالأخبار الواردة في فضله كثيرة جدّاً:
منها: صحيحة عبد الله بن سنان قال: «قال أبو عبد الله (عليه السلام): من سبّح تسبيح فاطمة (عليها السلام) قبل أن يثني رجلَيْه من صلاة الفريضة غفر الله له، ويبدأ بالتكبير»[10]. والتقييد بالفريضة ليس على نحو الاشتراط، بل على نحو الأفضليّة، وإلَّا فهو أيضاً مستحبّ بعد صلاة النافلة.
ومنها: صحيحة أُسامة الشحَّام ومنصور بن حازم وسعيد الأعرج، كلّهم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «تسبيح فاطمة الزَّهراء (عليها السلام) من الذِّكر الكثير الذي قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً﴾»[11]، ورواها الكليني أيضاً بطريق آخر، إلًا أنَّها ضعيفة بالطَّريق الآخر بجهالة بكر بن أبي بكر.
ومنها: رواية أبي هارون المكفوف عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «يا أبا هارون! إنَّا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة (عليه السلام)، كما نأمرهم بالصّلاة، فالزمه، فإنَّه لم يلزمه عبد فشقي»[12]، هذه الرواية ضعيفة بأبي هارون المكفوف، وبجهالة صالح بن عقبة.
ومنها: رواية محمَّد بن مسلم قال: «قال أبو جعفر (عليه السلام): من سبّح تسبيح فاطمة (عليه السلام)، ثمَّ استغفر غُفِر له، وهي مائة باللسان، وألف في الميزان، ويطرد الشَّيطان، ويرضي الرحمان»[13]، هذه الرواية ضعيفة بجهالة جعفر بن محمَّد بن سعيد البجلي، وأبي الصباح بن نعيم العائذي.
أما تتمة الروايات فتأتي في الدرس القادم إن شاء الله تعالى.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة: ج3، ص449.
[2] مستدرك الوسائل: باب 13 من أبواب التعقيب، ح4.
[3] وسائل الشيعة: باب 14 من أبواب التعقيب، ح2.
[4] وسائل الشيعة: باب 24 من أبواب التعقيب، ح9.
[5] الحدائق الناضرة: ج8، ص515.
[6] اللمعة الدمشقية: ص31.
[7] الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية: ج1، شرح ص634.
[8] وسائل الشيعة: باب 11 من أبواب التعقيب، ح2.
[9] وسائل الشيعة: باب 11 من أبواب التعقيب، ح3.
[10] وسائل الشيعة: باب 7 من أبواب التعقيب، ح1.
[11] وسائل الشيعة: باب 8 من أبواب التعقيب، ح1.
[12] وسائل الشيعة: باب 8 من أبواب التعقيب، ح2.
[13] وسائل الشيعة: باب 8 من أبواب التعقيب، ح3.

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  التاريخ : الأربعاء: 27-12-2017  ||  القرّاء : 3037





تصميم، برمجة وإستضافة :    

الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net