الصفحة الرئيسية



السيرة الذاتية

محاضرات دينية عامّة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الأصول (دورة جديدة)

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصلاة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصدقة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الخمس

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصوم

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

المكاسب المحرّمة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب البيع

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الاصول

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الرجال

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

الأرشيف الصوتي

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

المؤلفات

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

البحث :


  

جديد الموقع :



  المحاضرة رقم 8_ مستحبات السفر - ما يكره للمسافر - استحباب اعانة المؤمن المسافر

  المحاضرة رقم 7_ مستحبات السفر - استحباب تشييع المسافر ةالدعاء عند وداعه

  المحاضرة رقم 6_ مستحبات السفر

 الدرس 258 _ في بيع الحيوان 31

 الدرس 257 _ في بيع الحيوان 30

 الدرس 256 _ في بيع الحيوان 29

 الدرس 255 _ في بيع الحيوان 28

 الدرس 1298 _كتاب الصوم 98

 الدرس 1297 _كتاب الصوم 97

 الدرس 1296 _كتاب الصوم 96

خدمات :
   • الصفحة الرئيسية
   • أرشيف المواضيع
   • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
   • أضف الموقع للمفضلة
   • إتصل بنا
مواضيع متنوعة :



 الدرس 767 _ احكام الشك في الصلاة 16

 الدرس 622 _ صلاة الجمعة 8

 الدرس 795 _ صلاة المسافر 5

 الدرس 90 _ المقصد الأول في الاوامر 90

 الدرس 135 _ المقصد الأول في الاوامر 67

 الدرس 35 _ مقدمات علم الاصول 35

 الدرس 75 _ شروط المتعاقدين 36

 الدرس 182 _ تنبيهات الإستصحاب 3

 الدرس 808 _ صلاة المسافر 18

 الدرس 31 _ الاصول العملية: البراءة 29

إحصاءات :
   • الأقسام الرئيسية : 13

   • الأقسام الفرعية : 101

   • عدد المواضيع : 2346

   • التصفحات : 3916269

   • التاريخ : 28/03/2024 - 17:06

  • القسم الرئيسي : بحث الاصول .

        • القسم الفرعي : مقدمات علم الأصول / بحث الاصول .

              • الموضوع : الدرس 14 _ مقدمات علم الاصول 14 .

الدرس 14 _ مقدمات علم الاصول 14



ثمَّ إنَّ ما ذهب إليه صاحب الكفاية وجماعة من الأعلام من أنَّ المعنى الحرفي يُلحظ آلة لغيره، والمعنى الاسمي يلحظ استقلالاً، أشكل عليه السيد الخوئي بأنَّ المعنى الاسمي قد يلحظ آلة لغيره، والمعنى الحرفي كثيراً ما يلحظ استقلالاً.

أمّا بالنسبة للمعنى الاسمي، ففي مثل قوله سبحانه وتعالى: «وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ».[1]، «التبيّن» في الآية معنى اسمي، وهو طريق لطلوع الفجر، فيكون قد أُخذ آلة ومرآة لغيره؛ إذ لا موضوعية للتبيّن؛ لأنَّ موضوع حكم حرمة الأكل والشرب هو طلوع الفجر، وما التبيّن إلا طريق إليه ومرآة له، فيلزم أن يكون المعنى الاسمي معنى حرفياً؛ إذ الملاك في كون المعنى حرفياً هو لحاظه آلة لغيره، وهو موجود فيه. وفيه: صحيح أنَّ التبيّن مرآة لغيره وطريق إليه، ولكن ليست هي المرآتية الملحوظة في المعنى الحرفي؛ فإنَّ المراد من كون المعنى الحرفي آلة لغيره، هو أنَّه لا يمكن لحاظه مستقلاً في الذهن، بل لا يكون إلا تبعاً لغيره.

وأمّا التبيّن في الآية الشريفة، فليس كذلك؛ إذ يمكن لحاظه مستقلاً. وكونه طريقاً إلى طلوع الفجر ومرآة له، لا يعني ذلك أنَّه لا يلحظ إلا تبعاً لغيره وفي ضمنه، بل يلحظ مستقلاًً.

وأمّا ما ذكره من أنَّ المعنى الحرفي قد يلحظ مستقلاً؛ كما إذا كان ذات الموضوع والمحمول معلومَين عند شخص، ولكنَّه كان جاهلاً بخصوصيَّتهما، فسأل عن هذه الخصوصية، فأجيب على طبق سؤاله، فهو والمجيب إنَّما ينظران إلى هذه الخصوصية نظرة استقلاليَّة؛ مثلاً: إذا كان مجيء زيد معلوماً، ولكن كانت كيفية مجيئه مجهولة عند أحد، فلم يعلم أنَّه جاء وحده أو مع غيره، فسأل عنها، فقيل له: جاء مع عمرو، فالمنظور بالاستقلال والملحوظ كذلك في الإفادة والاستفادة في مثل ذلك، إنَّما هو هذه الخصوصية التي هي من المعاني الحرفية دون المفهوم الاسمي، فإنَّه معلوم. وفيه: أنَّ السؤال إذا كان عن خصوصية المجيء؛ بحيث كانت هي الملتفت إليها بالسؤال، والمنظور إليها بالاستقلال، فلا يكون حينئذٍ معنى حرفياً، بل معنى اسمياً كما لا يخفى.

فالإنصاف: هو ما ذهب إليه المشهور من أنَّ المعنى الحرفي يلحظ آلة لغيره في مقام الاستعمال، والمعنى الاسمي يلحظ استقلالاً كذلك.

ثمَّ إنَّه نرجع إلى بيان الفرق بين المعنى الاسمي والحرفي.

فنقول: قد ذكرت أقوال متعددة في المقام، نذكر منها مقولة الميرزا النائيني، وحاصلها: إنَّ معاني الأسماء إخطاريّة، ومعاني الحروف إيجادية.

وتوضيحه: أمّا كون المعنى الاسمي إخطارياً؛ فهو عبارة عن خطوره في الذهن بمجرَّد ذكره بلا حاجة إلى شيء آخر، فله تقرّر؛ أي استقرار في وعاء الذهن، وله استقلال؛ أي لا يحتاج إلى آخر.

أمّا المعنى الحرفي، فهو إيجادي؛ بمعنى أنَّه يوجِد شيئاً لم يكن موجوداً من قبل، وهو الربط الخاص، ففي قولنا: (سرت من البصرة إلى الكوفة)، (من) أوجدت الربط بين السير والبصرة، و(إلى) أوجدته بين السير والكوفة، ولا يكون حاكياً عن شيء وكاشفاً عنه؛ إذ لا يخطر في الذهن شيء عند سماع لفظة (في) مثلاً، ومن هنا لم يكن للمعنى الحرفي تقرّر في الذهن؛ فإنَّ لفظ (في) مثلاً في قولنا: (زيد في الدار)، لا وجود لمعناه في الذهن قبل الاستعمال، ولا استقلالية له بمعزل عن طرفي الإسناد، (زيد) و(الدار)، فإذا وُجد بالاستعمال وُجد قائماً بالغير، فيكون موطنه الاستعمال فقط.

ثمَّ قال: المعنى الحرفي مغفولاً عنه حين الاستعمال، فهو يلحظ آلة لغيره، فأشبه بذلك اللفظ الذي يُغفل عنه حين الاستعمال، فيلحظ آلة، بينما يلحظ المعنى مستقلاً. وعليه، كلّما كان النظر إليه آلياً أشبه المعنى الحرفي.

هذه زبدة مقولة الميرزا، وقد استدل عليها بأدلة، نذكر منها دليلين:

­ الأوّل: ما رواه أبو الأسود الدؤلي عن أمير المؤمنين: «الكلام ثلاثة أشياء: اسم وفعل وحرف جاء لمعنى، فالاسم ما أنبأ عن المسمَّى، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمَّى، والحرف ما أوجد معنى في غيره». وهذا واضح في كون الحرف إيجادياً؛ أي يوجد معنى في غيره، ولا ينبئ عن شيء كما هو حال الاسم والفعل، لذا عدل عن الإنباء إلى الإيجاد.

وفيه: هذه الرواية رويَت من طرق العامة، وهي ضعيفة السند، فلم تصلنا بطريق معتبر. كما أنَّها رويت بمتن آخر، هو: «الاسم ما أنبأ عن المسمى، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى، والحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم ولا فعل»؛ حيث عبَّر بالإنباء بدل الإيجاد، وهذا ما يجعلها غير صالحة للاستدلال.

­ الثاني: من المعلوم أنَّ مفاهيم الأسماء مفاهيم بسيطة ومستقلّة في الأذهان غير مرتبط بعضها بالبعض الآخر؛ كـــ (الماء) و(الكوز) مثلاً، فإنَّهما موضوعان لمفهومين متغايرين لا يرتبط أحدهما بالآخر، فلو استعملت كلمة (في) في مفهوم النسبة الظرفية لا في حقيقتها، فما الرابط بين هذين المفهومين المستقلَّين؟! فنحتاج إلى رابط بينهما حال الاستعمال، وهذا الرابط هو الحروف، ولذلك كانت المعاني الحرفية إيجادية، لا وجود لها في الذهن قبل الاستعمال.

وفيه: كما أنَّ المعنى الاسمي إخطاري يخطر في الذهن بمجرَّد ذكر اللفظ، فالمعنى الحرفي إخطاري أيضاً؛ لأنَّه يخطر في الذهن بمجرّد ذكره مع طرفي الربط، نعم كلّ ما في الأمر أنّ إخطارية المعنى الاسمي استقلالية، بينما إخطارية المعنى الحرفي غير استقلالية، فصحيح أنَّ المعاني الاسمية مستقلة تحتاج إلى رابط، وهو الحروف، ولكنَّ هذا الربط موجود في الذهن قبل الاستعمال، فهو إخطاري وإن لم يكن على نحو الاستقلال.

وتوضيحه: إنَّ المناطقة قسّموا القضايا إلى قضايا معقولة يتم فيها تصوّر طرفي القضية والرابط بينهما في الذهن، وقضايا لفظية تحكي عن هذه المتصوَّرات؛ مثلاً في قولنا: (زيد في الدار)، فكما تحكي لفظة (زيد) عن معنى زيد، ولفظة (الدار) عن معنى الدار، كذلك تحكي لفظة (في) عن الرابط بينهما، فالربط الخاص بين المفاهيم الذي هو المعنى الحرفي موجود في الذهن، وإن لم يكن مستقلاً فيه، وحكايته عن الربط الخاص إخطار له، وإنَّما الفرق بينه وبين المعنى الاسمي أنَّ الإخطار فيه غير استقلالي، بينما الإخطار في المعنى الاسمي استقلالي.

نعم، ما ذكره من أنَّ حال المعاني الحرفية حال الألفاظ حين الاستعمال، من كونها ملحوظة آلة استقلالاً، في غاية الصحة والمتانة، خلافاً للسيد أبي القاسم الخوئي (رحمه الله).

 

[1] سورة البقرة، الآية: 187.

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  التاريخ : الأربعاء: 07-11-2012  ||  القرّاء : 1430





تصميم، برمجة وإستضافة :    

الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net