الصفحة الرئيسية



السيرة الذاتية

محاضرات دينية عامّة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الأصول (دورة جديدة)

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصلاة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصدقة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الخمس

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصوم

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

المكاسب المحرّمة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب البيع

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الاصول

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الرجال

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

الأرشيف الصوتي

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

المؤلفات

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

البحث :


  

جديد الموقع :



  المحاضرة رقم 8_ مستحبات السفر - ما يكره للمسافر - استحباب اعانة المؤمن المسافر

  المحاضرة رقم 7_ مستحبات السفر - استحباب تشييع المسافر ةالدعاء عند وداعه

  المحاضرة رقم 6_ مستحبات السفر

 الدرس 258 _ في بيع الحيوان 31

 الدرس 257 _ في بيع الحيوان 30

 الدرس 256 _ في بيع الحيوان 29

 الدرس 255 _ في بيع الحيوان 28

 الدرس 1298 _كتاب الصوم 98

 الدرس 1297 _كتاب الصوم 97

 الدرس 1296 _كتاب الصوم 96

خدمات :
   • الصفحة الرئيسية
   • أرشيف المواضيع
   • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
   • أضف الموقع للمفضلة
   • إتصل بنا
مواضيع متنوعة :



 الدرس 194 _ تنبيهات الإستصحاب 15

 الدرس 62 _ مقدمات علم الاصول 62

 الدرس 45 _ التكسّب الحرام وأقسامه (40). أحدها: ما حرم لعينه: الكذب.

 الدرس330 _الاذان والاقامة 32

 الدرس 1173 _كتاب الخمس 53

 الدرس 242 _ تنبيهات الإستصحاب 63

 الدرس 75_ التكسّب الحرام وأقسامه (70). ثانيهما: ما حرم لغايته: بيع العنب ليعمل خمرا / بيع الخشب ليعمل صنما وغير ذلك.

 الدرس 77_ التكسّب الحرام وأقسامه (72). ثانيهما: ما حرم لغايته: بيع العنب ليعمل خمرا / بيع الخشب ليعمل صنما وغير ذلك.

 الدرس268 _ما يصح السجود عليه 13

 الدرس 249 _ في بيع الحيوان 22

إحصاءات :
   • الأقسام الرئيسية : 13

   • الأقسام الفرعية : 101

   • عدد المواضيع : 2346

   • التصفحات : 3920594

   • التاريخ : 29/03/2024 - 14:47

  • القسم الرئيسي : كتاب الصلاة .

        • القسم الفرعي : مبحث قواطع الصلاة / بحث الفقه .

              • الموضوع : الدرس 609 _ قواطع الصلاة 25 .

الدرس 609 _ قواطع الصلاة 25



أما الأمر الرَّابع: لو عصى ولم يردّ الجواب، واشتغل بالصَّلاة قبل فوات وقت الردّ، فهل تبطل صلاته، أم لا؟
المعروف عن جماعة من الأعلام (رحمهم الله): هو بطلان الصَّلاة.
قال المصنِّف (رحمه الله) في الذكرى: «وبالغ بعض الأصحاب في ذلك، فقال: تبطل الصَّلاة لوِ اشتغل بالأذكار ولمَّا يردّ السَّلام، وهو من مشرب اجتماع الأمر والنَّهي في الصَّلاة، كما سبق، والأصحّ عدم الإبطال بترك ردّه»[1]. (انتهى كلامه)
أقول: وما ذكره المصنِّف (رحمه الله) من عدم البطلان هو الصَّحيح، لما ذكرناه في محلِّه من أنَّ الأمر بالشَّيء لا يقتضي النهي عن ضدّه الخاصّ.
وأمَّا ما قيل: من أنَّ الصَّلاة هنا تبطل ولو لم نقل بأنَّ الأمر بالشَّيء يقتضي النَّهي عن ضدّه، وذلك لعدم الأمر بالضّدّ، كما عن الشَّيخ البهائي (رحمه الله)، ويكفي في بطلان العبادة عدم الأمر بها، وقد أجبنا عن هذا الكلام بالتفصيل في علم الأصول، وصحّحنا وجود الأمر بالترتّب، فراجع[2].

أما الأمر الخامس: هل وجوب الردّ فوريّ، أم لا؟
ذكر جماعة من الأعلام (رحمهم الله): أنَّ ردّ السَّلام فوريّ.
وعن مصابيح الظَّلام: «الظَّاهر اتّفاق الأصحاب عليه»[3]. (انتهى كلامه)
أقول: لا فرق في ذلك بين الصَّلاة وغيرها، والظَّاهر أنَّ المسألة متسالم عليها، إذ لا يوجد مخالف.

ثمَّ إنَّ: وجه الفوريَّة هو أنَّ ظاهر الأدلَّة منزّلة على المرتكزات العرفيَّة، فإنَّ جواب التحيَّة عندهم له وقت معيّن، إذ التَّوالي معتبر في تحقّق مفهوم ردّ السَّلام، فلو تركه إلى أن مضى زمان يعتدّ به مقدّمات محلّه، فلو كان في الصَّلاة لم يجز له الردّ حينئذٍ لأنَّه ليس ردّاً للسَّلام الواجب، بل يدخل في ضمن كلام الآدميين.
وعليه، فما عن مجمع البرهان: «من أنَّه لو كان حاضراً، وجب عليه الردّ دائماً،  ولو غاب وذهب يجب عليه الذَّهاب ، حتَّى يردّ عليه»[4]. (انتهى كلامه)، في غير محلّه أصلاً، إذ الردّ ليس من الواجبات التي تبقى في ذمَّة المكلّف بعد تقصيره في الأداء، فلا يجب الردّ في الزَّمن الثاني والثالث، وهكذا، وذلك للسِّيرة القطعية، والله العالم.

أما الأمر السَّادس: هل يجب إسماع الردّ، سواء أكان في الصَّلاة، أم لا؟
قال صاحب المدارك (رحمه الله): «وهل يجب على المجيب إسماع المسلِّم تحقيقاً أو تقديراً، قيل: نعم، لعدم صدق التحيَّة عرفاً، ولا الردّ بدونه، وقيل: لا، وهو ظاهر اختيار المصنِّف في المعتبر، وقوَّاه شيخنا المعاصر»[5]. (انتهى كلامه)
وفي الحدائق: «قد صرَّح جمع من الأصحاب رحمهم الله بوجوب الإسماع تحقيقاً أو تقديراً، قال في الذَّخيرة: ولم أجد أحداً صرّح بخلافه في غير حال الصَّلاة»[6]. (انتهى كلامه)
وفي الجواهر: «والظَّاهر وجوب إسماع الردّ في الصَّلاة كغير الصَّلاة، الذي لا أجد فيه خلافاً، إلَّا من المقدَّس الأردبيلي، ولا ريب في ضعفه»[7]. (انتهى كلامه)
أقول: ما ذكره الأعلام من وجوب إسماع الردّ تحقيقاً أو تقديراً -بحيث لو كان المسلِّم أصمّ، أو بعيداً يكفي الجواب على النحو المتعارف، بأن يسمعه لو لم يكن أصمّ أو بعيداً- هو الصَّحيح، وذلك لعدم صدق الردّ عرفاً بدونه، بل لا تصدق التحيَّة أيضاً بدون الإسماع، فكما يعتبر في مفهوم الردّ الإسماع كذلك يعتبر في السَّلام والتحيَّة، ولا أقلّ من انصراف الأدلَّة إلى ذلك.
وأمَّا الاستدلال لوجوب الإسماع بالأخبار: ففي غير محلِّه لضعفها سنداً، بل دلالةً أيضاً، وفي الواقع هما روايتان لا أكثر:
الرواية الأُولى: رواية عبد الله بن الفضل الهاشمي قال: «سألتُ أبا عبد الله (عليه السلام) عن معنى التسليم في الصَّلاة، فقال: التسليم علامة الأمن وتحليل الصَّلاة، قلت: وكيف ذلك جعلت فداك!؟ قال: كان النَّاس فيما مضى إذا سلّم عليهم وارد أَمِنوا شرّه، وكانوا إذا ردّوا عليه أمِن شرَّهم، وإن لم يسلّم لم يأمنوه، وإن لم يؤدُّوا على المسلِّم لم يأمنهم، وذلك خُلُق في العرب ...»[8]. هذه الرواية ضعيفة بجملة من المجاهيل، كما أنَّ التعليل فيها قرينة على إرادة الآداب، فلا تدلّ على وجوب الردّ فضلاً عن وجوب الإسماع.
الرواية الثانية: رواية ابن القدَّاح عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إذا سلَّم أحدكم فليُجهِر بسلامه، ولا يقول: سلَّمت، فلم يردُّوا عليّ، ولعلَّه يكون قد سلَّم ولم يسمعهم، فإذا ردّ أحدكم فَلْيُجهِر بردّه، ولا يقول المسلِّم: سلّمت فلم يردّوا عليّ ...»[9]. هذه الرواية ضعيفة بسهل بن زياد. وتكملة الرِّواية هكذا: «كان عليٌّ يقول: لا تغضبوا، ولا تغضوا، أفشوا السَّلام، وأطيبوا الكلام، وصلُّوا بالليل والنَّاس نيام، تدخلوا الجنَّة بسلام، ثمَّ تلا قوله تعالى: ﴿السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ﴾»[10]. ولعلَّ هذا الذَّيْل يجعلها ظاهرةً في الآداب والمستحبَّات.

ثمَّ إنَّك قد عرفت: أنَّه يجب إسماع الردّ في الصَّلاة وغيرها، ولكن يظهر: من صحيحة منصور بن حازم المتقدِّمة: «أنَّه يردّ خفياً»[11]، وموثَّقة عمَّار: «سألته عن السَّلام على المصلِّي، فقال: إذا سلّم عليك رجل من المسلمين -وأنت في الصَّلاة- فردّ عليه فيما بينك وبين نفسك، ولا ترفع صوتك»[12]. وجوب الإخفات.
وأحسن ما قيل في الجواب عنهما هو ما ذكره صاحب الجواهر(رحمه الله)، حيث قال: ‌«ولم أجد من عمل بهما من أصحابنا إلَّا المصِّنف في المعتبر، حيث حملهما على الجواز؛ وفيه -مع أنَّه ليس عملاً بهما-: أنَّه مخالِف للمنساق إلى الذِّهن من غيرهما من النصوص والفتاوى، والأَولى حملهما على الجهر المنهيّ عنه في الصَّلاة، وهو المبالغة في رفع الصَّوت، ضرورة الاكتفاء بالإسماع تحقيقاً أو تقديراً إذا فرض المانع، أو على التقيَّة، لأنَّ المشهور بين العامَّة عدم الردّ نطقاً، بل بالإشارة. (إلى أن قال): فلا ريب في اقتضاء صناعة الفِقه طرح الخبرَيْن المزبورَيْن، أو حملهما على ما عرفت في مقابلة ما سمعت، خصوصاً ولم يعمل بظاهرهما أحد حتّى المصِّنف، لأنَّه قال بالجواز لا الوجوب، كما هو ظاهرهما، فهما شاذَّان معارضان بصحيح ابن مسلم، وغيره من النصوص»[13]. (انتهى كلامه)، يقصد بذلك صحيحة ابن مسلم المتقدمة الصريحة في جواز إسماع الردّ، قال: «دخلتُ على أبي جعفر (عليه السلام) وهو في الصَّلاة، فقلتُ: السَّلام عليك ...»[14]. فهي معارضة لظاهر الروايتين الدالتين على وجوب الإخفات. وبالجملة ما ذكره صاحب الجواهر (رحمه الله) في الجواب عن هاتين الروايتين لا غبار عليه.

أما تتمة الكلام في الأمر السادس فيأتي في الدرس القادم إن شاء الله تعالى.                                        
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة: ج4، ص24.
[2] كتابنا أوضح المقول في علم الأصول: المجلد الثاني، ص229. (إضغط لتحميل الكتاب)
[3] مصابيح الظلام في شرح مفاتيح الشرائع: ج9، شرح ص20.
[4] مجمع الفائدة (للمحقق الأردبيلي): ج3، شرح ص137.
[5] مدارك الأحكام: ج3، شرح ص474.
[6] الحدائق الناضرة: ج9، ص76.
[7] جواهر الكلام: ج11، ص108.
[8] وسائل الشيعة: باب 1 من أبواب التسليم، ح13.
[9] وسائل الشيعة: باب 38 من أبواب أحكام العِشرة، ح1.
[10] وسائل الشيعة: باب 34 من أبواب أحكام العِشرة، ذيل ح3.
[11] وسائل الشيعة: باب 16 من أبواب قواطع الصلاة، ح3.
[12] وسائل الشيعة: باب 16 من أبواب قواطع الصلاة، ح4.
[13] جواهر الكلام: ج11، ص109.
[ 14] وسائل الشيعة: باب 16 من أبواب قواطع الصلاة، ح1.

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  التاريخ : الأربعاء: 14-03-2018  ||  القرّاء : 2920





تصميم، برمجة وإستضافة :    

الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net