الصفحة الرئيسية



السيرة الذاتية

محاضرات دينية عامّة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الأصول (دورة جديدة)

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصلاة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الزكاة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الخمس

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصدقة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصوم

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

المكاسب المحرّمة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب البيع

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الاصول

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الرجال

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

الأرشيف الصوتي

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

المؤلفات

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

استفتاءات

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

   • إرسال الاستفتاء (1)

البحث :


  

جديد الموقع :



 الدرس 1419 _كتاب الصوم 219

 الدرس 1418 _كتاب الصوم 218

 الدرس 1417 _كتاب الصوم 217

 الدرس 1416 _كتاب الصوم 216

 الدرس 1415 _كتاب الصوم 215

 الدرس 1414 _كتاب الصوم 214

 الدرس 1413 _كتاب الصوم 213

 الدرس 1412 _كتاب الصوم 212

 الدرس 1411 _كتاب الصوم 211

 الدرس 1410 _كتاب الصوم 210

خدمات :
   • الصفحة الرئيسية
   • أرشيف المواضيع
   • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
   • أضف الموقع للمفضلة
   • إتصل بنا
مواضيع متنوعة :



 الدرس 822 _ صلاة المسافر 32

 الدرس 64 _ تنبيهات العلم الجمالي 10

 الدرس176 _لباس المصلي 49

 الدرس 137 _ قاعدة لا ضرر ولا ضرار 15

 الدرس 1244 _كتاب الصوم 44

 الدرس 214 _ تنبيهات الإستصحاب 35

 الدرس 8 _ الاجتهاد والتقليد 8

 الدرس 50 _زكاة الأنعام 22

 الدرس 88 _ شروط المتعاقدين 49

 الدرس 158 _ المقصد الثاني في النواهي 15

إحصاءات :
   • الأقسام الرئيسية : 15

   • الأقسام الفرعية : 123

   • عدد المواضيع : 3006

   • التصفحات : 5284009

   • المتواجدون الآن : 0

   • التاريخ :

  • القسم الرئيسي : كتاب الصلاة .

        • القسم الفرعي : مبحث صلاة الجمعة / بحث الفقه .

              • الموضوع : الدرس 637 _ صلاة الجمعة 23 .

الدرس 637 _ صلاة الجمعة 23



لا زال الكلام في أركان الخطبة، وما هو معتبرٌ فيها.

ثمَّ إنَّه: لو قلنا باشتراط العربية، فما هو الحكم لو لم يفهم العددُ المعتبرُ -وهو الخمسة أو السبعة- العربيةَ، ولم يمكنه التعلُّم:
فهل يجزِئ بالعجميَّة: كما هو الأقوى عند جماعة من العامليين، كالشَّهيدَيْن والمحقِّق الكركي، لأنَّ مقصود الخطبة لا يتمّ بدون فهم معانيها.
أم يأتي بلفظ الخطبة والوَعْظ بالعربية وإن لم يفهموا: كما هو ظاهر المنظومة. وأيَّده صاحب الحدائق (رحمه الله) بمنع كون العلَّة في الخطبة التفهيم، بل هو حكمة: «على أن البلدان التي فتحت من العجم والروم ونحوهما وعينت فيها الأئمة للجمعات والجماعات لم ينقل أنهم كانوا يترجمون لهم الخطب، ولو وقع لَنُقِل، ومنه زمان خلافة أمير المؤمنين (عليه السَّلام) ...»[1]. (انتهى كلامه)
أم يسقط التكليف بالجُمعة: كما هو محتمل صاحب المدارك (رحمه الله): «لِعدم ثبوت مشروعيّتها على هذا الوجه»[2]. (انتهى كلامه)
أقول: وَلْنبدأ من الأخير، فإنَّ الإطلاقات تكفي لمشروعيِّتها في هذه الصُّورة، ودليلُ الاشتراط لو تمّ فإنَّه منصرف عن هذه الصُّورة.
وأمَّا كلام صاحب الحدائق (رحمه الله)، فمع التسليم بأنَّ ذلك حكمة لا علَّة، إلَّا أنَّه من الممكن جداً حصول العدد الذي يفهم العربيَّة في البلدان المزبورة، لا سيَّما الحمد والصَّلاة والوَعْظ بتقوى الله، وبالأخصّ إذا كانت الخطبة مختصرةً جدّاً، وعليه، فالإنصاف: على تقدير الاشتراط، وعدم فهم العددُ المعتبرُ العربيَّةَ، وعدم إمكان التعلُّم هو الاجتزاء بالعجميَّة، لا لقاعدة الميسور، لِعدم تماميِّتها كما تقدَّم، بل لأنَّ دليل الاشتراط على تقدير وجوده منصرف عن هذه الصُّورة، والله العالِم.

وأمَّا اعتبار «الترتيب بين أجزاء الخطبة»: فهو المعروف بين الأعلام.
قال المصنِّف (رحمه الله) في الذِّكرى: «ويجب الترتيب بين أجزاء الخطبة -أعني الحمد وما بعده- وإيقاعها بالعربيَّة، كلُّ ذلك للتأسِّي»[3]. (انتهى كلامه)
وفي المدارك: «ذَكَر جمع من الأصحاب أنَّه يجب الترتيب بين أجزاء الخطبة بقديم الحمد، ثمَّ الصَّلاة، ثمَّ الوعظ، ثمَّ القراءة، فلو خالف أعاد على ما يحصل معه الترتيب، وهو أحوط، وإن كان في تعيُّنه نظر»[4]. (انتهى كلامه)
أقول: قد عرفت حال التأسِّي، والإنصاف هو أنَّه لا دليل على اعتباره، إذ وروده في الأخبار لا يقتضي تعيّنه؛ نعم الأحوط اعتباره، كما أنَّ الأحوط اعتبار العربيَّة، والله العالم.

ثمَّ إنَّ هناك خطبتين لأمير المؤمنين (عليه السَّلام)، ذُكِرت إحداهما في الكافي، والثانية في الفقيه.
أما الخطبة الأُولى: فقد رواها الكليني (رحمه الله) عن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن النعمان أو غيره، عن أبي عبد الله (عليه السَّلام)[5]. هذه الرواية ضعيفة من حيث السَّند، إذ لم يُعْلم أنَّ مَنْ نقل عنه ابن محبوب هو محمَّد بن النُّعمان، أو غيره، والفرض أنَّ هذا الآخر لم يُعْلم من هو، أضف إلى ذلك أنَّ المراد بمحمَّد بن النعمان، هل هو الأحول -كما هو الأقرب- أم غيره؟ ومَنْ أراد مضمون الخطبة، فَلْيرجع إلى الكافي.
وأمَّا الخطبة الثانية: التي نقلها الشَّيخ الصَّدوق (رحمه الله) في الفقيه فهي ضعيفة بالإرسال، ونحن نكتفي بنقل هذه الخطبة:
قال الشَّيخ الصَّدوق (رحمه الله): وخطب أمير المؤمنين (عليه السَّلام) في الجمعة، فقال: «الحمد لله الولي الحمد الحكيم المجيد، الفعال لما يريد علام الغيوب، وخالق الخلق، ومنزل القطر، ومدبر أمر الدنيا والآخرة، ووارث السماوات والأرض، الذي عظم شأنه فلا شيء مثله، تواضع كل شيء لعظمته، وذل كل شيء لعزته، واستسلم كل شيء لقدرته، وقر كل شيء قراره لهيبته وخضع كل شيء لملكته وربوبيته الذي يمسك السماوات أن تقع على الأرض إلا بإذنه وأن تقوم الساعة إلا بأمره، وأن يحدث في السماوات والأرض شيء إلا بعلمه، نحمده على ما كان، ونستعينه من أمرنا على ما يكون، ونستغفر ونستهديه، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ملك الملوك، وسيد السادات، وجبار الأرض والسماوات القهار الكبير المتعال، ذو الجلال والاكرام، ديان يوم الدين، رب آبائنا الأولين.
ونشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالحق داعيا إلى الحق، وشاهدا على الخلق، فبلغ رسالات ربه كما أمره، لا متعديا ولا مقصرا، وجاهد في الله أعداءه، لا وانيا ولا ناكلا ونصح له في عباده صابرا محتسبا، فقبضه الله إليه وقد رضي عمله وتقبل سعيه، وغفر ذنوبه صلى الله عليه وآله.
أوصيكم عباد الله بتقوى الله، واغتنام ما استطعتم عملا به من طاعته في هذه الأيام الخالية وبالرفض لهذه الدنيا التاركة لكم وإن لم تكونوا تحبون تركها والمبلية لكم وإن كنتم تحبون تجديدها، فإنما مثلكم ومثلها كركب سلكوا سبيلا فكأن قد قطعوه، وأفضوا إلى علم فكأن قد بلغوه، وكم عسى المجري إلى الغاية أن يجرى إليها حتى يبلغها، وكم عسى أن يكون بقاء من له يوم لا يعدوه، وطالب حثيث في الدنيا يحدوه حتى يفارقها، فلا تتنافسوا في عزّ الدنيا وفخرها ولا تعجبوا بزينتها ونعيمها، ولا تجزعوا من ضرائها وبؤسها فإنّ عزّ الدنيا وفخرها إلى انقطاع، وإن زينتها ونعيمها إلى زوال، وإن ضرها وبؤسها إلى نفاد، وكل مدة منها إلى منتهى، وكل حي منها إلى فناء وبلاء، أو ليس لكم في آثار الأولين وفي آبائكم الماضين معتبر وتبصرة إن كنت تعقلون، ألم تروا إلى الماضين منكم لا يرجعون، وإلى الخلف الباقين منكم لا يقفون، قال الله تبارك وتعالى:
﴿وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ﴾ وقال: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ أو لستم ترون إلى أهل الدنيا وهم يصبحون ويمسون على أحوال شتى، فميت يبكى وآخر يعزى، وصريع يتلوى وعائد ومعود وآخر بنفسه يجود، وطالب الدنيا والموت يطلبه، وغافل وليس بمغفول عنه، وعلى أثر الماضين يمضي الباقين، والحمد لله ربّ العالمين، ربّ السماوات السبع وربّ الأرضين السبع، وربّ العرش العظيم، الذي يبقى ويفنى ما سواه، وإليه يؤول الخلق ويرجع الامر.
ألا إن هذا اليوم يوم جعله الله لكم عيدا وهو سيد أيامكم وأفضل أعيادكم وقد أمركم الله في كتابه بالسعي فيه إلى ذكره، فلتعظم رغبتكم فيه، ولتخلص نيتكم فيه، وأكثروا فيه التضرع والدعاء ومسألة الرحمة والغفران، فإن الله عزّ وجلّ يستجيب لكل من دعاه، ويورد النار من عصاه وكل مستكبر عن عبادته، قال الله عزّ وجلّ:
﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ وفيه ساعة مباركة لا يسأل الله عبد مؤمن فيها شيئا إلا أعطاه، والجمعة واجبة على كل مؤمن إلا على الصبي والمريض والمجنون والشيخ الكبير والأعمى والمسافر والمرأة والعبد المملوك، ومن كان على رأس فرسخين، غفر الله لنا ولكم سالف ذنوبنا فيما خلا من أعمارنا، وعصمنا وأياكم من اقتراف الآثام بقية أيام دهرنا، إن أحسن الحديث وأبلغ الموعظة كتاب الله عزّ وجلّ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو الفتاح العليم بسم الله الرحمن الرحيم. ثم يبدأ بعد الحمد بقل هو الله أحد، أو بقل يا أيها الكافرون، أو بإذا زلزلت الأرض زلزالها، أو بألهاكم التكاثر أو بالعصر، وكان مما يدوم عليه قل هو الله أحد. ثم يجلس جلسة خفيفة، ثم يقوم فيقول: الحمد لله نحمده ونستعينه ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله صلوات الله وسلامه عليه وآله ومغفرته ورضوانه، اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ونبيك صلاة نامية زاكية، ترفع بها درجته، وتبين بها فضله وصل على محمد وآل محمد، وبارك على محمد وآل محمد كما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم عذب كفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك ويجحدون آياتك، ويكذبون رسلك، اللهم خالف بين كلمتهم، وألق الرعب في قلوبهم، وانزل عليهم رجزك ونقمتك وبأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين، اللهم انصر جيوش المسلمين وسراياهم ومرابطيهم في مشارق الأرض ومغاربها إنك على كل شيء قدير، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، اللهم اجعل التقوى زادهم، والايمان والحكمة في قلوبهم، وأوزعهم أن يشكروا نعمتك التي أنعمت عليهم، وأن يوفوا بعهدك الذي عاهدتهم عليه إله الحق وخالق الخلق اللهم اغفر لمن توفى من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ولمن هو لاحق بهم من بعدهم منهم، إنك أنت العزيز الحكيم ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ اذكروا الله يذكركم فإنه ذاكر لمن ذكره واسألوا الله من رحمته وفضله فإنه لا يخيب عليه داع دعاه. ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾»[6].

وهل يجب الجلوس بين الخطبتين، هذا ما يأتي في الدرس القادم إن شاء الله تعالى.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] الحدائق الناضرة: ج10، ص95.
[2] مدارك الأحكام: ج4، شرح ص35.
[3] ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة: ج4، ص138.
[4] مدارك الأحكام: ج4، شرح ص35.
[5] الكافي (للكليني): ج8، ص173.
[6] من لا يحضره الفقيه: ج1، ص427.

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  التاريخ : الخميس: 3-05-2018  ||  القرّاء : 3219





تصميم، برمجة وإستضافة :    

الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net