• الموقع : موقع سماحة اية الله الشيخ حسن الرميتي .
        • القسم الرئيسي : كتاب الصدقة .
              • القسم الفرعي : مبحث الصدقة / الصدقة 2022 .
                    • الموضوع : الدرس 203 _كتاب الصدقة 7 .

الدرس 203 _كتاب الصدقة 7

الدرس 203 / الاربعاء: 2 تشرين2 2022

قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: وفي رواية في المجهول، حاله: «أعطِ مَنْ وقعَتْ له الرَّحمة في قلبك». وأكثر ما يُعطى ثُلُثا درهم(2)

(2) وهي رواية عبد الله بن الفضل النَّوفليّ عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) «أنّه سُئِل عن السَّائل يسأل ولا يُدْرى ما هو، فقال: أعطِ مَنْ وقعتْ في قلبك له الرَّحمة، فقال: أعطِ دون الدِّرهم؟ قلتُ: أكثر ما يُعطى؟ قَاْل: أربعة دوانيق»([1]). وأربعة دوانيق: أي ثُلُثا الدرهم. ولكنَّها ضعيفة لعدم وثاقة والد عبد الله النَّوفليّ، وهو الفضل بن عبد الله.

قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: وإعطاء السَّائل ولو ظلفاً محترقاً(1)

(1) كما في رواية حفص بن عمر عن أبي عبد الله (عليه السلام) «قال: قال رسول الله (ص): لا تردُّوا السَّائل، ولو بظَلفٍ مُحرّق»([2])، ولكنَّها ضعيفة ؛ لعدم وثاقة حفص بن عمر.

قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: أو تمرة أو شِقّها(2)

(2) كما في رواية كُميل بن زياد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) «أنَّه قال ­ فيما أوصاه إليه ­: ... يا كميل! لا تردنَّ سائلاً، ولو بشقّ تمرة، أو من شطر عنب...»([3])، وهي ضعيفة سنداً بجملة من المجاهيل، وهي مرويَّة أيضاً في تحف العقول، وهي ضعيفة هناك أيضاً بالإرسال.

ومنها: النَّبوي: «... وإنْ سأل شيئاً فلا تردِّيه ولو بشقِّ تمرة...»([4])، وهو ضعيف بالإرسال، وبغير ذلك أيضاً.

ثمَّ إنَّه قد ورد استحباب التّصدُّق ابتداءً، أي دون سؤال، ولو بتمرة، أو شقّ تمرة، من دون السُّؤال.

كما في: رواية أبي جميلة عن أبي عبد الله (عليه السلام) «قَاْل: قَاْل رسولُ الله (ص): تصدَّقوا ولو بصاعٍ من تمر، ولو ببعض صاعٍ، ولو بقبضةٍ ولو ببعض قبضة، ولو بتمرة، ولو بشقِّ تمرةٍ...»([5])، وهي ضعيفة بأبي جميلة.

وكذا: رواية الحارث عن عليٍّ (عليه السلام) عن النَّبيّ (ص) «قَاْل: كلُّ معروفٍ صدقة إلى غنيٍّ أو فقيرٍ، فتصدَّقوا ولو بشقِّ التَّمرة، واتَّقوا النَّار ولو بشقِّ التَّمرة، فالله يُربِيها لصاحبِها كما يُربي أحدُكم فلوه أو فصيله(*)، حتَّى يوفِّيَه إيَّاها يوم القيامة، وحتَّى يكون أعظم من الجبل العظيم»([6])، وهي ضعيفة أيضاً بجهالة بعض الأشخاص في السَّند.

قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: وإكثارها أفضل(1)

(1) كما في صحيحة معاوية بن عمار «قَاْل: سمعتُ أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: كان في وصيَّة رسول الله (ص) لأمير المؤمنين (عليه السلام): أُوصِيك في نفسِك بخِصَالٍ احفظها عنِّي، ثمَّ قَاْل: اللهم أعنه ­ إلى أن قال: ­ وأمَّا الصَّدقة فجُهدك جُهدك حتَّى تقول : قد أسرفتُ، ولم تُسرِف»([7]).

قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: ولو كثر السُّؤال أعطى ثلاثة(2)

(2) يدل على ذلك: صحيحة الوليد بن صبيح «قَاْل: كنتُ عند أبي عبد الله (عليه السلام) فجاءه سائلٌ فأعطاه، ثمَّ جاءه آخر فأعطاه، ثمَّ جاءه آخر فأعطاه، ثمَّ جاءه آخر، فقال: وسَّع الله عليك، ثمَّ قَاْل: إنَّ رجلاً لو كان له مال يبلغ ثلاثين أو أربعين ألف درهم، ثمَّ شاء أن لا يبقى منها إلاَّ وضعها في حقٍّ لفعل، فيبقى لا مال له، فيكون من الثَّلاثة الَّذين يُردّ دعاؤهم، قلتُ: مَنْ هم؟ قَاْل: أحدهم رجلٌ كان له مال، فأنفقه في (غير) وجهه، ثمَّ قَاْل: يا ربِّ! ارزقني، فيُقال له: ألم أجعل لك سبيلاً إلى طلب الرِّزق؟»([8]).

قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: وتخيَّر في الزَّائد(1)

(1) كما في رواية عليِّ بن أبي حمزة «قَاْل: سمعتُ أبا عبد الله (عليه السلام) يقول في السُّؤال: أطعموا ثلاثة، وإن شئتم أن تزدادوا فازدادوا، وإلاَّ فقد أدَّيتم حقَّ يومِكم»([9])، ولكنَّها ضعيفة بعليِّ بن أبي حمزة البطائنيّ.

 

([1]) الوسائل باب 21 من أبواب الصدقة ح4.

([2]) الوسائل باب 22 من أبواب الصدقة ح6.

([3]) المستدرك باب 20 من أبواب الصدقة ح10.

([4]) المستدرك باب 20 من أبواب الصدقة ح15.

([5]) الوسائل باب 7 من أبواب الصدقة ح1.

(*)  الفلو: الصَّغير من الخيل حتَّى يُفصل عن أمِّه، والفصيل: ولد النَّاقة إذا فُصِل عن أمِّه.

([6]) الوسائل باب 7 من أبواب الصدقة ح5.

([7]) الوسائل باب 6 من أبواب الصدقة ح1.

([8]) الوسائل باب 23 من أبواب الصدقة ح1.

([9]) الوسائل باب 23 من أبواب الصدقة ح2.


  • المصدر : http://www.al-roumayte.com/subject.php?id=2657
  • تاريخ إضافة الموضوع : الأربعاء: 02-11-2022
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12