• الموقع : موقع سماحة اية الله الشيخ حسن الرميتي .
        • القسم الرئيسي : كتاب الصلاة .
              • القسم الفرعي : مقدمات الصلاة / بحث الفقه .
                    • الموضوع : الدرس1 _ مقدمات الصلاة 1 .

الدرس1 _ مقدمات الصلاة 1

 

كتاب الصلاة (1)

(1) من المعلوم أنَّ الصَّلاة من أفضل الأعمال، وأنّ قبول الأعمال موقوف على قبولها، وأنَّها تنهى عن الفحشاء والمنكر، وهي معراج المؤمن وقربان كلّ تقي، وأوصى الله بها المسيح عليه السلام ما دام حيّاً، ففي صحيحة مُعَاوِيَة بْنِ وَهْبٍ «قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ الله عليه السلام عَنْ أَفْضَلِ مَا يَتَقَرَّبُ بِه الْعِبَادُ إِلَى رَبِّهِمْ، وأَحَبِّ ذَلِكَ إِلَى الله عز وجل، مَا هُوَ؟ فَقَالَ: مَا أَعْلَمُ شَيْئاً بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ أَفْضَلَ مِنْ هَذِه الصَّلَاةِ، ألَا تَرَى أَنَّ الْعَبْدَ الصَّالِحَ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ عليه السلام قَالَ: (وأَوْصانِي بِالصَّلاةِ والزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيّاً)»([1])، والمراد بالمعرفة في الصحيحة معرفة الله عز وجل.

وفي بعض الروايات: أنّ مَنْ لم يأتِ بها على الوجه الصحيح يموت على غير دين محمّد صلى الله عليه وآله وسلم، ففي حسنة زُرَارَة عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام «قَالَ بَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ، فَقَامَ يُصَلِّي، فَلَمْ يُتِمَّ رُكُوعَه، ولَا سُجُودَه، فَقَالَ صلى الله عليه وآله وسلم: نَقَرَ كَنَقْرِ الْغُرَابِ! لَئِنْ مَاتَ هَذَا، وهَكَذَا صَلَاتُه، لَيَمُوتَنَّ عَلَى غَيْرِ دِينِي»([2])، وأنّ الصَّلاة لعظمتها لا يوفّق الإنسان للإتيان بها على الوجه الأكمل، وأنَّها آخر ما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ففي صحيحة بكر بن محمّد الأزدي عن أبي عبد الله «قال: سأله أبو بصير ­ وأنا جالس عنده ­ عن الحور العين، فقال له: جعلت فداك! أخَلْق من خلق الدنيا، أم خَلْق من خلق الجنّة؟ فقال له: ما أنت وذاك!، عليك بالصَّلاة، فإنّ آخر ما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وحث عليه، الصّلاة، إيّاكم أن يستخفّ أحدكم بصلاته، فلا هو إذا كان شاباً أتمّها، ولا هو إذا كان شيخاً قوِيَ عليها، وما أشدّ من سرقة الصَّلاة...»([3]).

وأنهَّا أيضاً: آخر ما أوصى به الإمام الصادق عليه السلام، ففي رواية أبي بصير «دخلت على أمّ حميدة أُعزيها بأبي عبد الله عليه السلام، فبكت وبكيت لبكائها، ثمّ قالت: يا أبا محمد! لو رأيت أبا عبد الله عليه السلام عند الموت لرأيت عجباً فتح عينيه، ثمّ قال: اجمعوا كلّ من بيني وبينه قرابة، قالت: فما تركنا أحداً إلاّ جمعناه فنظر إليهم، ثمّ قال: إنّ شفاعتنا لا تنال مستخفّاً بالصَّلاة»([4])، ولكنّها ضعيفة لاشتراك مثنى بين ابن راشد الحنّاط المجهول، وبين عبد السلام وابن الوليد الممدوحان

 

([1]) الوسائل باب 10 من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ح1.

([2]) الوسائل باب 8 من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ح2.

([3]) الوسائل باب 8 من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ح14.

([4]) الوسائل باب 6 من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ح11.


  • المصدر : http://www.al-roumayte.com/subject.php?id=1
  • تاريخ إضافة الموضوع : الإثنين: 20-01-2014
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12