بعض العبارات المتفق عليها:
ثمّ بقي أن نشير إلى جملة من العبارات التي اتُفق على دلالتها على التوثيق والمدح المعتد به والضعف:
أمّا ما يدلّ على التوثيق: فهو مثل قولهم: (ثقة)، أو (عين)، أو (عدل)، أو (عظيم المنزلة)، أو (جليل القدر)، أو (شيخ أصحابنا ومتقدميهم)، أو (من خواصّ الإمام)...
وأمّا ما يدلّ على المدح المعتدّ به؛ فهو مثل قولهم: (فقيه)، أو (مجتهد)، أو (ديِّن)، أو (عابد)، أو (زاهد)، أو (حسن الحديث)، أو (لا بأس به)، أو (يعتمد عليه)، أو (لا يكذب علينا)، فهذه العبارات تفيد المدح المعتدّ به.
وأمّا التعبير بأنّه (من أهل الجنة)، ففيه: ما تقدم بالنسبة إلى من استشهد مع الإمام عليه السلام، وهو أنّ حسن العاقبة لا يكشف عن الوثاقة قبل ذلك. نعم، ما ثبت أنّه رواه بعد قول ذلك فيه، فهو مقبول بلا إشكال.
وأمّا ما يدلّ على الضعف: فهو مثل قولهم: (ضعيف)، أو (متروك الحديث)، أو (مطعون عليه)، أو (وضّاع)، أو (كذاب)، ونحو ذلك.
وأمّا التعبير بـ (متّهم)، فهو يدلّ على التضعيف إن كانت التهمة فيما يرويه لا في دينه.
وكذا التعبير بـــــ (حديثه يُعرف ويُنكر)، فهو لا يدلّ على التضعيف، إذ قد يكون الإنكار لروايته الغرائب، لا لضعفه.
وأمّا التعبير بـ (مضطرب الحديث)، فهو لا يدلّ على التضعيف، لأنّ معنى الاضطراب أنّه لا يحسن تنسيق الحديث، وهذا غير ملازم للضعف أيضاً.
|