الصفحة الرئيسية



السيرة الذاتية

محاضرات دينية عامّة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الأصول (دورة جديدة)

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصلاة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصدقة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الخمس

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب الصوم

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

المكاسب المحرّمة

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتاب البيع

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الاصول

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

بحث الرجال

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

الأرشيف الصوتي

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

المؤلفات

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

البحث :


  

جديد الموقع :



  المحاضرة رقم 8_ مستحبات السفر - ما يكره للمسافر - استحباب اعانة المؤمن المسافر

  المحاضرة رقم 7_ مستحبات السفر - استحباب تشييع المسافر ةالدعاء عند وداعه

  المحاضرة رقم 6_ مستحبات السفر

 الدرس 258 _ في بيع الحيوان 31

 الدرس 257 _ في بيع الحيوان 30

 الدرس 256 _ في بيع الحيوان 29

 الدرس 255 _ في بيع الحيوان 28

 الدرس 1298 _كتاب الصوم 98

 الدرس 1297 _كتاب الصوم 97

 الدرس 1296 _كتاب الصوم 96

خدمات :
   • الصفحة الرئيسية
   • أرشيف المواضيع
   • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
   • أضف الموقع للمفضلة
   • إتصل بنا
مواضيع متنوعة :



 الدرس 583 _ مستحبات الصلاة 18

 الدرس 50 _ أصالة الاشتغال 2

 الدرس 145 _ الإستصحاب 6

 الدرس 46 _ المقصد الأول في الاوامر 46

 الدرس 3 _ الاجتهاد والتقليد 3

 الدرس 64 _ شروط المتعاقدين 25

 الدرس 15 _ التكسّب الحرام وأقسامه (10). أحدها: ما حرم لعينه: النوح بالباطل.

 الدرس 68 _ المقصد الأول في الاوامر 68

 الدرس 96 _ شروط العوضين 2

 الدرس 08 _ علمي الرجال والدراية والحاجة إلى علم الرجال 8

إحصاءات :
   • الأقسام الرئيسية : 13

   • الأقسام الفرعية : 101

   • عدد المواضيع : 2346

   • التصفحات : 3917311

   • التاريخ : 28/03/2024 - 21:58

  • القسم الرئيسي : بحث الرجال .

        • القسم الفرعي : التضعيفات العامة / بحث الرجال .

              • الموضوع : الدرس 103 _ التضعيفات العامة 14 .

الدرس 103 _ التضعيفات العامة 14



وأمّا التفويض الذي نتعرض له هنا -أي في  الطوائف المنحرفة- فهو على معانٍ كثيرة:

منها: من أن الله تعالى خلق محمدا (صلّى الله عليه وآله) وفوَّض إليه أمر العالم، فهو الخالق للدنيا وما فيها. وقيل: فوَّض ذلك إلى عليّ (عليه السلام)، وإلى سائر الأئمة (عليهم السلام).

أقول:
إن كان المقصود بذلك: أنهم (عليهم السلام) هم الفاعلون لذلك حقيقة، وأنهم الرازقون والمدبّرون للعالَم، فهذا هو الشرك والكفر، وقد دلت الأدلة العقلية والنقلية على بطلانه.
قال تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾، وقوله تعالى: ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾، وكذا غيرها من الآيات الشريفة.  
وفي عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) عن معاوية، قال: «دخلت على عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام) بِمَرو فقلت له يبن رسول الله رُوِيَ لنا عن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال: إنه لا جبر ولا تفويض بل أمرٌ بين أمرين فما معناه؟ قال: من زعم أن الله يفعل أفعالنا ثم يعذبنا عليها فقد قال بالجبر، ومن زعم أن الله عزّ وجلّ فوَّض أمر الخلق والرزق إلى حُجَجِه (عليهم السلام) فقد قال بالتفويض، والقائل بالجبر كافر والقائل بالتفويض مشرك ...»[1]. وهذه الرواية ضعيفة بجهالة بعض الأشخاص، وكذا غيرها من الروايات.
هذا إذا كان مرادهم أنهم (عليهم السلام) هم الفاعلون حقيقة، وأنهم الرازقون.

وأما إنْ كان قصدهم: أنّ الله تعالى هو الفاعل وحده لا شريك له ولكن جعلهم في مرتبة الأسباب والعِلل فهذا أيضاً باطل، لأنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) ليسوا من أسباب الخِلقة، وكيف يكون ذلك وحياتهم (عليهم السلام) متوقفة على الأسباب الطبيعية في الكون، فهم يحتاجون في حياتهم الاعتيادية -كما يحتاج باقي الناس- إلى الماء والطعام والهواء ونحو ذلك، ولو كانوا (عليهم السلام) في مرتبة الأسباب والعِلل لخلق الكون، لكانوا في غِنى عن هذه الأمور التي يحتاجها الناس في حياتهم المعيشيّة.
وبالجملة فإنّ هذا القول وإن كان فاسداً إذْ ليسوا في مرتبة الأسباب والعِلل ولكنه لا يوجب الشِرك.

ومما يؤيد ذلك ما ذكرناه: من أنهم (عليهم السلام) ليسوا في مرتبة الأسباب وإنما هم وسائط بين الخالق والخلق في إبلاغ الأحكام وإرشاد الناس ونحو ذلك، هو ما ورد في رواية ربعي بن عبد الله عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: «أبى الله أن يجري الأشياء إلا بأسباب، فجعل لكل شيء سببا، وجعل لكل سبب شرحا، وجعل لكل شرحٍ علماً، وجعل لكل علمٍ باباً ناطقاً، عَرفه مَنْ عَرفه، وجَهله مَنْ جَهله، ذاك رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونحن»[2]. هذه الرواية ضعيفة بالإرسال وبمحمد بن الحسين بن صغير.
والرواية واضحة، فإن الله جَرَت عادته على وفق المصلحة أنْ يوجد الأشياء بأسبابها، فمثلاً علوم الناس ومعارفهم جعلها الله سبحانه منوطة بشرائط وأسباب، كالمعلِّم والإمام والرسول والقلم ونحو ذلك، فإنه سبحانه وتعالى وإن كان يمكنه إفاضة العلوم بدون هذه الأسباب، وكذا سائر الأمور التي تحصل في العالَم، إلا أنّ الحكمة اقتضت جعل الأسباب فكان الرسول (صلّى الله عليه وآله) والإمام (عليه السلام) واسطة في حصول النجاة والوصول إلى الدرجات الرفيعة وليسوا من أسباب الخلق.

وأما ما ورد في جملة من الروايات من أنه لولا الحجة لساخت الأرض بأهلها:
منها: رواية أبي حمزة قال: «قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) أتبقى الأرض بغير إمام، قال: لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت»[3].
ومنها: رواية محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: «قلت له أتبقى الأرض بغير إمام، قال لا، قلت: فإنّا نروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنها لا تبقى بغير إمام إلا أن يسخط الله تعالى على أهل الأرض أو على العباد، فقال: لا، لا تبقى إذاً لساخت»[4]. ولكنهما ضعيفتان، لأن محمد بن الفضيل إنْ لم يكن هو الأزدي الضعيف فلا أقل أنّه يدور الأمر بينه وبين محمد بن الفضيل النهدي البصري الثقة ولا مميز.

فيحتمل في هذه الروايات -لولا الحجة لساخت الارض بأهلها- أمران:
الأمر الأول: أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) عِلّة غائية لخلق العالَم، أي لولا تلك الغاية لما خلق الله سبحانه وتعالى العالَم، فهم (عليهم السلام) عِلّة غائيّة لا عِلّة فاعليّة، ومن الواضح أنّ فقدان الغاية يوجب فقدان ذِيها.
الأمر الثاني: وهو الأقرب عندي، أنّ المعصوم (عليه السلام) ليس عِلّة فاعليّة ولا عِلّة غائيّة، وإنما هو واسطة بين الخالق والخلق في بيان الأحكام للعباد، وأنّه يدعو الناس إلى سبيل الرشاد، ولولاه لَما عُرِف الحقّ من الباطل، كما يستفاد ذلك من عدة روايات:
منها: حسنة أي بصير عن أحدهما (عليهما السلام) قال: «قال: إن الله لم يدع الأرض بغير عالم ولولا ذلك لم يعرف الحق من الباطل»[5].
ومنها: رواية عبد الله بن سليمان العامري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «ما زالت الأرض إلا ولله فيها الحجة، يعرف الحلال والحرام ويدعو الناس إلى سبيل الله»[6]. وهذه الرواية ضعيفة بجهالة ربيع بن محمد المسلي، وعبد الله بن سليمان العامري. وكذا غيرهما من الروايات.

قال العلّامة المامقاني في تنقيح المقال: وإن أرادوا -أي من التفويض- أن الله تعالى هو الفاعل وحده لا شريك له ولكن مقارنا لإرادتهم ودعائهم وسؤالهم من الله ذلك، كشق القمر وإحياء الموتى، وقلب العصى، وغير ذلك من المعجزات، فهو حقّ لكرامتهم عند الله وزيادة قربهم منه، وإظهار فضلهم، ورفعة مقامهم بين خلقه وعباده، حتى يصدقوهم وينقادوا لهم ويهتدوا بهداهم ويقتدوا بهم، فإنهم الدعاة إلى الله والأدلّاء على مرضاته. ولكن هذا المعنى ليس من التفويض في شيء، بل هو المعجز الصرف نشأ على يدي حجة الله تعالى لبلوغه أعلى مراتب الإخلاص والعبودية.
أقول: قد ذكرنا في أكثر من مناسبة أنّ المعجزة من النبي (صلّى الله عليه وآله) أو الكرامة من المعصوم (عليه السلام) إنما تصدر من نفس النبي أو المعصوم ولكن بإذن الله تعالى -أي في طول قدرته تعالى-، لا أنها تحصل بقدرته تعالى مقارناً لإرادتهم ودعائهم -أي بعرض قدرته تعالى-، ومما يشهد لذلك ظواهر الآيات الشريفة كقوله تعالى: ﴿وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي﴾. وكذا غيرها من الآيات الشريفة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] عيون أخبار الرضا: باب 11 من أبواب ما جاء عن الرضا (عليه السلام) من الأخبار في التوحيد، ج1، ص114، ح17.
[2] الكافي: باب معرفة الإمام والرد إليه، ج1، ص183، ح7.
[3] الكافي: باب أنه لو لم يبقى في الأرض إلا رجلان لكان أحدهما الحجة، ج1، ص179، ح10.
[4] الكافي: باب أنه لو لم يبقى في الأرض إلا رجلان لكان أحدهما الحجة، ج1، ص179، ح11.
[5] الكافي: باب أنّ الأرض لا تخلو من حجة، ج1، ص178، ح5.
[6] الكافي: باب أنّ الأرض لا تخلو من حجة، ج1، ص178، ح3.

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  التاريخ : الخميس: 11-01-2018  ||  القرّاء : 2810





تصميم، برمجة وإستضافة :    

الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net