الدرس 215 / الخميس: 28-تشرين الأول-2021
ومن جملة المستحبات: الإتيان بالسلعة الجيدة، وترك أرادئها.
ويدلُّ على ذلك بعض الرِّوايات:
منها: رواية عاصم بن حميد «قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) أيُّ شيءٍ تعالج؟ قلتُ: أبيع الطَّعام، فَقَاْل لي: اشترِ الجيِّد، وبعْ الجيِّد، فإنَّ الجيِّد إذا بعته قيل له: بارك الله فيك، وفيمَنْ باعك»[1]f550، وهي ضعيفة بجهالة عنتر الوشاء.
ومنها: مرسلة مروك بن عبيد عمن ذكره عن أبي عبد الله (عليه السلام) «أنَّه قال: في الجيِّد دعوتان، وفي الرَّديء دعوتان، يقال لصاحب الجيِّد: بارك الله فيك، وفيمَنْ باعك، ويقال لصاحب الرَّديء: لا بارك الله فيك، ولا فيمَنْ باعك»[2]f551، وهي ضعيفة بالإرسال.
ولا يخفى أن الاستحباب مبنيٌ على قاعدة التسامح في أدلّة السنن بناءً على صحتها لأن الروايات ضعيفة السند.
ومن جملة المستحبَّات: عمل الرَّجل في بيته، فإنَّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان يحلب عنز أهله.
ومن جملة الرِّوايات الدَّالة على ذلك صحيحة هشام بن سالم عن أبي عبد الله (عليه السلام) «قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يحتطب، ويستقي، ويكنس، وكانت فاطمة (عليه السلام): تطحن وتعجن وتخبز»[3]f552.
ومنها: رواية معاذ بيّاع الأكسية «قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يحلب عنز أهله»[4]f553، وهي ضعيفة بجهالة عبدل بن مالك، وعدم وثاقة أحمد بن عبد الله.
ومن جملةِ المستحبَّات: المحافظة على قراءة: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْر ﴾ ]القدر: 1[، و﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ ﴾ ]نوح: 1[، وغيرهما منَ سورة القرآن الكريم ممَّا له رَبْط في الرِّزق.
ويستفاد ذلك من رواية أبي عَمْرو الحذَّاء «قال: ساء حالي، فكتبت إلى أبي جعفر (عليه السلام)، فكتب إليَّ: أدِمْ قراءةَ «إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ »، قال: فقرأتها حولاً فلم أرَ شيئاً، فكتبت إليه أخبره بسُوءِ حالي، وإنِّي قد قرأتُ «إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ ﴾ حولاً كما أمرتني ولم أرَ شيئاً، قال: فكتب إليَّ: قد وفى لك الحول، فانتقل منها إلى قراءة «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ »، قال: ففعلتُ فما كان إلاَّ يسيراً حتَّى بعث إليَّ ابن أبي داود فقضى عنِّي ديني، وأجرى عليَّ وعلى عيالي، ووجهني إلى البصرة في وكالته بباب كلتا، وأجرى عليَّ خمسمائة درهم، وكتبت منَ البصرة على يدي عليِّ بن مهزيار إلى أبي الحسن (عليه السلام): إنِّي كنتُ سألتُ أباك عن كذا، وشكوتُ إليه كذا، وإنِّي قد قلتُ الَّذي أحببت، فأحببت أن تخبرني مولاي كيف أصنع في قراءة «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ﴾ أقتصر عليها وحدها في فرائضي وغيرها، أم أقرأ معها غيرها، أم لها حدٌّ أعمل به؟ فوقع (عليه السلام)، وقرأت التَّوقيع: لا تدع منَ القرآن قصيره وطويله، ويجزيك من قراءة « إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ﴾ يومك وليلتك مائة مرَّة»f554، وهي ضعيفة بسهل بن زياد وبجهالة عليِّ بن سليمان فإنه مشترك بين الثقة والضعيف وأحمد بن الفضل وأبي عَمْرو الحذَّاء.
ومن جملةِ المستحبَّات التي لها رَبْط في الرِّزق أن يجعل آخر دعائِه إذا فرغ من صلاة الفجر «سبحان الله العزيز، وأستغفر الله وأتوب إليه، وأسأله من فضله»، عشر مرَّات، كما في رواية إبراهيم بن صالح عن رجل من الجعفريين «قال: كان بالمدينة عندنا رجلٌ يكنَّى أبا القمقام، وكان مُحَارَفاً، فأتى أبا الحسن (عليه السلام)»، فشكا إليه حرفته، وأخبره أنَّه لا يتوجَّه في حاجةٍ فتقضى له، فقال له أبو الحسن (عليه السلام): قل في آخر دعائك من صلاة الفجر: سبحان الله العظيم أستغفر الله وأسأله من فضله، عشر مرّات، قال أبو القمقام: فلزمت ذلك، فوالله ما لبثت إلاَّ قليلاً حتى ورد عليَّ قومٌ من البادية، فأخبروني أنَّ رجلاً من قومي مات ولم يُعرَف له وارث غيري، فانطلقت فقبضت ميراثه وأنا مستغنٍ»[6]f555.
والمحارَف بفتح الراء : هو الَّذي لا يصيب خيراً من وجه يتوجَّه إليه، وهي ضعيفة بسهل بن زياد وعدم وثاقة يحيى بن المبارك وبالإرسال.
ولا يخفى أن الاستحباب مبنيٌ على قاعدة التسامح في أدلّة السنن بناءً على صححتها لأن الروايات ضعيفة السند.
ومن جملة المستحبَّات: استحباب الذَّهاب في الحاجة متطهِّراً ماشياً في الظّلِّ.
ويستفاد ذلك من بعض الرِّوايات:
منها: مرسلة الفقيه «قال: قال الصَّادق (عليه السلام): مَنْ ذهب في حاجةٍ على غيرِ وضوءٍ، فلم تُقضَ حاجته، فلا يلومنَّ إلاَّ نفسه»[7]f556، وهي ضعيفة بالإرسال.
ومنها: مرسلته الأخرى «قال: وأرسل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) رجلاً في حاجة، وكان يمشي في الشَّمس، فقال له: امشِ في الظِّلِّ فإنَّ الظِّلَّ مباركٌ»[8]f557، وهي ضعيفة بالإرسال أيضاً.
ولا يخفى أن الاستحباب فيها مبنيٌ على قاعدة التسامح في أدلّة السنن بناءً على صحتها لأن الروايات ضعيفة السند.
وأمَّا المكروهات، فنذكر جملةُ منها أيضاً:
الوسائل 43 من أبواب آداب التِّجارة ح1.
الوسائل 43 من أبواب آداب التِّجارة ح2.
الوسائل باب 20 من أبواب مقدمات التِّجارة ح1.
الوسائل باب 20 من أبواب مقدمات التِّجارة ح2.
الوسائل باب 55 من أبواب آداب التِّجارة ح2.
الوسائل باب 25 من أبواب التعقيب ح3.
الوسائل باب 30 من أبواب مقدمات التِّجارة ح1.
الوسائل باب 30 من أبواب مقدمات التِّجارة ح2.
|