• الموقع : موقع سماحة اية الله الشيخ حسن الرميتي .
        • القسم الرئيسي : المكاسب المحرّمة .
              • القسم الفرعي : في آداب التجارة / المكاسب (أرشيف صوتي) .
                    • الموضوع : الدرس 212_ في آداب التجارة (14).جملة من مستحبات ومكروهات التجارة .

الدرس 212_ في آداب التجارة (14).جملة من مستحبات ومكروهات التجارة

 

الدرس 212 / الإثنين: 25-تشرين الأول-2021

قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: وحَمْل المال في الكُمِّ؛ لأنَّه مضياع. (انتهى كلامه)

(1) يدلُّ على ذلك صحيحة ابن القدَّاح عن أبي عبد الله (عليه السلام) «قَاْل: جئت بكتاب إلى أبي أعطانيه إنسان، فأخرجته من كمِّي، فقال لي: يا بني! لا تحمل في كُمِّك شيئاً، فإنَّ الكم مضياع»[1]f515، وهي، وإن كانت ضعيفة بطريق الكليني، والشَّيخ بعدم وثاقة جعفر بن محمَّد الأشعري، إلاَّ أنَّها صحيحة في العِلَل، ومحمَّد بن عليّ ماجيلويه الموجود في السَّند هو منَ المعاريف، ما يكشف عن وثاقته.

قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: ويستحبُّ كتمان المال ولو منَ الإخوان. (انتهى كلامه)

(2) تدلُّ على ذلك رواية أبي جعفر الأحول «قَاْل: قَاْل لي أبو عبد الله (عليه السلام): أيُّ شيءٍ معاشك؟ قَاْل: قلتُ: غلامان لي وجملان، قَاْل: فَقَاْل: استترْ بذلك من إخوانك، فإنَّهم إنْ لم يضرُّوك لم ينفعوك»[2]f516، وهي ضعيفة بمحمَّد بن سنان، وعدم وثاقة صالح بن أبي حمَّاد.

قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: وقال الصَّادق (عليه السلام): «(اشتروا) اشترِ، وإن كان غالياً، فإنَّ الرِّزق ينزل مع الشَّراء». (انتهى كلامه)

(3) قدِ استدلَّ لذلك بمعتبرة عليِّ بن عقبة «قَاْل: كان أبو الخطَّاب قبل أن يفسد، وهو يحمل المسائل لأصحابنا، ويجيء بجواباتها، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: اشترِ، وإن كان غالياً، فإنَّ الرِّزق ينزل مع الشِّراء»[3]f517، وأبو الخطاب، وإن كان فاسداً ضعيفاً، إلاَّ أنَّ هذه الرِّواية رواها قبل انحرافه بشهادة عليِّ بن عقبة.

قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: ويستحبُّ بدأة صاحب السِّلعة بالسَّوم، (انتهى كلامه)

(1) تدلُّ على ذلك معتبرة السُّكوني عن أبي عبد الله (عليه السلام) «قَاْل: قَاْل رسولُ الله (صلّى الله عليه وآله): صاحب السِّلعة أحقُّ بالسَّوم»[4]f518.

قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: والدُّعاء عند دخول السُّوق، بقوله (ويقول): «اللَّهمَّ إنِّي أسألك من خيرها وخير أهلها، وأعوذ بك من شرِّها وشرِّ أهلها»، فإذا جلس تشهَّد الشَّهادتين، وصلَّى على النَّبيِّ وآله (صلّى الله عليه وآله)، وقال: «اللَّهمَّ إنِّي أسألك من فضلك حلالاً طيِّباً، وأعوذ بك من أن أَظلِم أو أُظلَم، وأعوذ بك من صفقة خاسرة ويمين كاذبة. (انتهى كلامه)

(2) ذَكَر جماعة من الأعلام أنَّه يستحبُّ الدُّعاء بالمأثور عند دخول السُّوق.

وتدلُّ على ذلك جملة منَ الرِّوايات:

منها: رواية حنان عن أبيه «قَاْل: قَاْل أبو جعفر (عليه السلام): يا أبا الفضل! أَمَا لكَ (في السوق) مكانٌ تقعدُ فيه، فتُعامِل النَّاسَ؟ قَاْل: قلتُ: بلى، قال: مَاْ مِنْ رجلٍ يروحُ أو يغدو إلى مجلِسِه وسُوْقِه، فيقول حين يضع رجله في السُّوق: اللَّهم إنِّي أسألكَ مِنْ خيرِها وخير أهلِها، (وأعوذ بك من شرها وشر أهلها) إلَّا وكَّل الله به مَنْ يحفظه ويُحفَظ عليه حتّى يرجع إلى منزلِه، فيقُوْلُ له: قَدْ أُجرِت (أَجَرتُك) من شرِّها وشرِّ أهلِها يومك هذا (بإذن الله وقد رزقت خيرها وخير أهلها في يومك هذا)، فإذا جلسَ مجلسَه (مكانه)، فقال حين يجلس: أشهدُ أنْ لَاْ إله إلاَّ الله وحْدَه لَاْ شَرِيكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ محمَّداً عبده ورسوله (صلّى الله عليه وآله)، اللَّهم إنِّي أسألك من فضلِك رزقاً حلالاً طيّباً، وأعوذ بك من أن أظلِم أو أُظلَم، وأعوذ بك من صفقةٍ خاسرةٍ ويمينٍ كاذبة، فاذا قال ذلك، قال له الملك الموكّل به: أبشر، فما في سوقك اليوم أحدٌ أوفرَ حظّاً (نصيباً) مِنْك، (قد تعجَّلتَ الحسَنات، ومُحيتْ عنك السِّيئات)، وسيأتيك ما قسم الله لكَ موفَّراً حلالاً مباركاً فيه»[5]f519، وهي ضعيفة بعدم وثاقة سدير الصَّيرفي.

ومنها: صحيحة معاوية بن عمَّار عن أبي عبد الله (عليه السلام) «قال: إذا دخلتَ سُوْقك فقل: اللَّهم إنّي أسألك من خيرها وخير أهلها، وأعوذ بك من شرِّها وشرِّ أهلها، اللَّهمَّ إنِّي أعوذ بك من أن أَظلِم أو أُظلَم، أو أبغي أو يُبغَى عليَّ، أو أعتدي أو يُعتدَى عليَّ، اللَّهم إنِّي أعوذ بك من شرِّ إبليس وجنوده، وشرِّ فسقة العرب والعجم، وحسبي الله لا إله إلَّا هو، عليه توكَّلتُ وهو ربُّ العرش العظيم»[6]f520.

ومنها: حسنة أبي بصير ­ يعني المرادي ­ عن أبي عبد الله (عليه السلام) «قَاْل: مَنْ دَخَل سوقاً أو مسجدَ جماعةٍ، فقال مرَّةً واحدةً: أشهد أن لا إله إلَّا الله، وحده لا شريك له، والله أكبر كبيراً، والحمد ﷲ كثيراً، وسبحان الله بكرةً وأصيلاً، ولَاْ حول ولا قوَّة إلاَّ بالله العليّ العظيم، وصلَّى الله على محمَّد وآله، عدلت (له) حجَّةً مبرورةَ»[7]f521.

ومنها: رواية سعد الخفَّاف عن أبي جعفر (عليه السلام) «قال: مَنْ دخَل السُّوق، فنظر إلى حلوها ومرِّها وحامضِها، فليقل: أشهدُ أنْ لا إله إلَّا الله، وحده لا شريك له، وأنّ محمَّداً عبدُه ورسولُه، اللَّهم إنِّي أسألك مِنْ فضلك، وأستجيرك منَ الظُّلم والغُرْمِ والمأثم»[8]f522، وهي ضعيفة بعدم وثاقة سعد الخفَّاف، وهو نفسه سعد الأسكاف.

قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: فإذا اشترى شيئاً قال ثلاثاً: «اللَّهمّ إنّي اشتريته ألتمس فيه فضلك، فاجعل لي فيه فضلاً»، وثلاثاً: «اللّهمَّ إنّي اشتريته ألتمسُ فيه رزقَك، فاجعل لي فيه رزقاً». (انتهى كلامه)

(1) تدلُّ على ذلك بعض الرِّوايات:

منها: حسنة حريز عن أبي عبد الله (عليه السلام) «قال: إذا اشتريت شيئاً من متاعٍ أو غيره، فكبِّر، ثمّ قُلْ: اللَّهمّ إنِّي اشتريته ألتمسُ فيه من فضلَك، فصلِّ على محمَّد وآل محمَّد، واجعل لي فيه فضلاً، اللَّهم إنّي اشتريته ألتمسُ فيه من رزقَك، فاجعل لي فيه رزقاً، ثمّ أعد كلَّ واحدة ثلاث مرَّات»[9]f523. وليس المراد من قوله (عليه السلام): «ثم أعد كل واحدة ثلاث مرّات» ثلاث مرّات غير الأولى، بل ثلاث مرّات لكل واحدة من هاتين الجملتين.

ومنها: صحيحة محمد بن مسلم عن أحدهما J «قال: إذا اشتريتَ متاعاً فكبِّر الله ثلاثاً، ثمّ قُلْ: اللَّهم إنّي اشتريته ألتمسُ فيه من خَيْرِك، فاجعل لي فيه خيراً، اللّهمّ إنِّي اشتريته ألتمسُ فيه من فضلِك ­ وذَكَر الحديث ­»[10]f524.

ومنها: صحيحة معاوية بن عمّار عن أبي عبد الله (عليه السلام) «قَاْل: إذا أردتَ أن تشتريَ شيئاً، فقل: يا حيُّ يا قيُّوم، يا دائم يا رؤوف يا رحيم، أسألك بعزّتك وقدرتك، وما أحاط به علمك، أن تقسم لي من التِّجارة اليوم أعظمها رزقاً، وأوسعها فضلاً، وخيرها عاقبةً، فإنَّه لا خير فيما لا عاقبة له»[11]f525.

قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: وإذا طلب شراء دابَّة أو رأسٍ، قَاْل: «اللَّهمّ قدِّر لي أطولها حياةً، وأكثرها منفعةً، وخيرها عاقبةً». (انتهى كلامه)

(1) وتدل على ذلك بعض الروايات:

منها: حسنة معاوية عن أبي عبد الله (عليه السلام): «قال إذا اشتريت دابّة، فقل: اللهم إن كانت عظيمة البركة، فاضلة المنفعة، ميمونة الناصية، فيسّر لي شراءها، وإن كان (كانت) غير ذلك فاصرفني عنها إلى الذي هو خير لي منها، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علاّم الغيوب. تقول ذلك ثلاث مرّات»[12]f526.

ومنها: ما في ذيل صحيحة معاوية بن عمّار السابقة «قال: وقال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا اشتريت دابّة أو رأساً، فقل: اللهم أقدر لي أطولها حياة وأكثرها منفعة، وخيرها عاقبة»[13]f527.

ومنها: رواية عمر بن إبراهيم عن أبي الحسن (عليه السلام) «قال: من اشترى دابّة فليقم من جانبها الأيسر، ويأخذ ناصيتها بيده اليمنى، ويقرأ على رأسها فاتحة الكتاب، وقل هو الله أحد، والمعوذتين، وآخر الحشر، وآخر بني إسرائيل: «قل ادُعوا الله أو ادُعوا الرحمن»، وآية الكرسي، فإن ذلك أمان تلك الدابة من الآفات»[14]f529.

وهي ضعيفة بجهالة عمر بن إبراهيم، وبالإرسال لعدم ذكر الصدوق (رحمه الله) في المشيخة طريقه إلى عمر بن إبراهيم.



[1] الوسائل باب 52 من أبواب آداب التِّجارة ح2.

[2] الوسائل باب 47 من أبواب آداب التِّجارة ح1.

[3] الوسائل باب 3 من أبواب مقدمات التِّجارة ح1.

[4] الوسائل باب 12 من أبواب آداب التِّجارة ح1.

[5] الوسائل باب 18 من أبواب آداب التِّجارة ح1.

[6] الوسائل باب 18 من أبواب آداب التِّجارة ح2.

[7] الوسائل باب 18 من أبواب آداب التِّجارة ح3.

[8] الوسائل باب 18 من أبواب آداب التِّجارة ح4.

[9] الوسائل باب 20 من أبواب آداب التِّجارة ح1.

[10] الوسائل باب 20 من أبواب آداب التِّجارة ح2.

[11] الوسائل باب 20 من أبواب آداب التِّجارة ح4.

[12] الوسائل باب 20 من أبواب آداب التِّجارة ح3.

[13] الوسائل باب 20 من أبواب آداب التجارة ح5.

[14] الوسائل باب 20 من أبواب آداب التِّجارة ح7.


  • المصدر : http://www.al-roumayte.com/subject.php?id=3766
  • تاريخ إضافة الموضوع : الإثنين: 25-10-2021
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12