• الموقع : موقع سماحة اية الله الشيخ حسن الرميتي .
        • القسم الرئيسي : المكاسب المحرّمة .
              • القسم الفرعي : في آداب التجارة / المكاسب (أرشيف صوتي) .
                    • الموضوع : الدرس 203_ في آداب التجارة (5).جملة من مستحبات ومكروهات التجارة .

الدرس 203_ في آداب التجارة (5).جملة من مستحبات ومكروهات التجارة

 

الدرس 203 / الخميس: 07-تشرين الأول-2021

قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: ومعاملة من نشأ في خير، (انتهى كلامه)

(1) كما في موثَّقة ظريف بن ناصح «قال أبو عبد الله (عليه السلام): لَاْ تُخَالِطُوا، ولَاْ تُعامِلُوا، إلاَّ مَنْ نَشَأ في خَيْر»[1]f422.

قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: والزِّراعة، والغرس. قال الصَّادق (عليه السلام): «ما في الأعمال شيء أحبُّ إلى الله تعالى منَ الزِّراعة، وما بعث الله نبيّاً إلاَّ زرَّاعاً، إلاَّ إدريس (عليه السلام)، فإنَّه كان خيَّاطاً». (انتهى كلامه)

(2) المعروف بين الأعلام أنَّه يستحبُّ اتِّخاذ الغرس والزِّراعة حرفةً.

ويدلُّ على ذلك جملة من الرِّوايات:

منها: موثَّقة زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) «قَاْل: لقى رجل أمير المؤمنين (عليه السلام)، وتحته وَسْق من نوى، فقال له: ما هذا ­ يا أبا الحسن! ­ تحتك؟ فقال: مائة ألف عذق ­ إن شاء الله ­، قال: فَغَرَسَه، فلم يغادِر مِنْه نَوَاة واحدة»[2]f423، الوسق: مكيال يسع ستِّين صاعاً، والنَّوى معروف، يقال: أكل التَّمر، ورمى نواه، والعذق النَّخلة.

ومنها: رواية عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) «قال: إنَّ أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يخرج، ومعه أحمالُ النَّوى، فيُقال له: يا أبا الحسن، ما هذا معك؟ فيقول: نخلٌ ­ إن شاء الله ­ فيغرسه، فما يغادرُ منه واحدةٌ»[3]f424، وهي ضعيفة بسهل بن زياد.

ومنها: رواية يزيد بن هارون الواسطي «قال: سألتُ جعفر بن محمَّد (عليه السلام) عنِ الفلاَّحين؟ فقال: هُمُ الزُّارعون كنوزُ الله في أرضِه، وما في الأعمال شيءٌ أحبُّ إلى الله منَ الزِّراعة، وما بعثَ الله نبيّاً إلاَّ زَرَّاعاً، إلاَّ إدريس (عليه السلام)، فإنَّه كان خيَّاطاً»[4]f425، وهي ضعيفة بإبراهيم بن إسحاق، وجهالة كلٍّ من حسين بن أبي السّري، والحسين (الحسن) بن إبراهيم، ويزيد بن هارون الواسطي.

ومنها: رواية أبي سعيد الخدري عن النبي (صلّى الله عليه وآله) ­ في حديث ­ «قال: مَنْ سقى طَلْحةً أو سُدْرةً فكأنَّما سقى مؤمناً مِنْ ظمأ»[5]f426، وهي ضعيفة بالإرسال؛ لعدم ذكر العيَّاشي طريقه في تفسيره إلى عطيَّة العوفي، كما أنَّ عطيَّة العوفي غير موثَّق.

ومنها: رواية محمَّد عن أبي عبد الله (عليه السلام) «في قول الله: « وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُون ]إبراهيم: 12[، قال: الزَّارِعُون»[6]f427، وهي ضعيفة بالإرسال؛ لعدم ذِكْر العيَّاشي طريقه إلى الحَسَن بن ظريف، كما أنَّ محمَّداً الموجود في السَّند مجهول الحال.

والخلاصة: أنَّه لا إشكال في المسألة.

قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: وتعلم الصَّقل، (انتهى كلامه)

(1) كما يستفاد من رواية أبي إسماعيل الصَّيقل الرَّازي «قال: دخلتُ على أبي عبد الله (عليه السلام)، ومعي ثوبان، فقال لي: يا أبا إسماعيل! يجيئني مِنْ قبلكم أثواب كثيرة، وليس يجيئني مثل هذين الثَّوبَيْن، فقلتُ: جعلتُ فداك! تغزلهما أمُّ إسماعيل وأنسجهما أنا، فقال لي: حائك؟ قلت: نعم، فقال: لَاْ تكنْ حائكاً، فقلتُ: فما أكون؟ قال: كُنْ صَيْقَلاً، وكانت معي مائتا درهم، فاشتريتُ بها سيوفاً ومرايا عتقاً، وقدمت بها الرَّيّ فبعتها بربح كثير»[7]f428، ولكنَّها ضعيفة بجهالة جملة من الأشخاص، منهم أبو إسماعيل الصَّيقل الرَّازي.

قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: والخروج من البلد عند الإعسار، (انتهى كلامه)

(2) تدلُّ على ذلك رواية السَّكوني عن جعفر عن أبيه «قَاْل: قَاْل رسولُ الله (صلّى الله عليه وآله): إذا أَعْسَرَ أحدُكُم فَلْيَخْرُج، ولَاْ يغمُّ نفسَه وأهلَه»[8]f429، ولكنَّها ضعيفة بجهالة بنان، وهو عبد الله أخو أحمد بن محمَّد بن عيسى.

وقدِ استدلَّ أيضاً برواية دعائم الإسلام «رَوَينَا عَنْ أبي عبد الله، عَنْ أبيه، عَنْ آبائه، عن أمير المؤمنين S: أنَّ رسولَ الله (صلّى الله عليه وآله)، قَاْل: إذا أَعْسَر أحدُكُم فَلْيَضْرِبْ في الأرضِ يبتغي مِنْ فضلِ الله، ولا يغمّ نفسَه»[9]f430، وهي ضعيفة بالإرسال، ورويت أيضاً في الجعفريَّات، وقد عرفت حال كتاب الجعفريَّات.

قال الشهيد الأول (رحمه الله) في الدروس: وإعلام الأخ بالعسر، (انتهى كلامه)

(1) يستفاد ذلك من رواية حريز عن أبي عبد الله (عليه السلام) «قَاْل: إذا ضاقَ أحدُكم فَلْيُعَلمْ أَخَاه، ولا يُعنْ على نفسِه»[10]f431، ولكنَّها ضعيفة؛ لاشتراك عليِّ بن إسماعيل بين عدَّة أشخاص.

وقد يقال: إنَّ المراد منه هنا هو عليِّ بن إسماعيل السِّندي، وقد وثَّقه نصر بن الصُّباح.

وفيه: أنَّه حتَّى لو حصل الاطمئنان بأنَّه عليُّ بن إسماعيل السِّندي، إلاَّ أنَّك عرفت أنَّ توثيقات نصر بن الصُّباح غير مقبولة؛ لأنَّه هو نفسه غير موثَّق.

وقد يستدلُّ أيضاً برواية حفص بن عمر «قَاْل: شكوتُ إلى أبي عبد الله (عليه السلام) حالي، وانتشار أمري عليَّ، فقال لي: إِذَا قدمتَ الكوفةَ، فبع وسادةً من بيتك بعشرة دراهم، وادعُ إخوانَك، وأعدَّ لهم طعاماً، وسَلْهم يَدْعُون الله لك»[11]f432، وهي ضعيفة أيضاً بسهل بن زياد، وجهالة أبي عبد الرَّحمان المسعودي، وحفص بن عمر.



[1] الوسائل باب 27 من أبواب مقدمات التِّجارة ذيل ح1.

[2] الوسائل باب 10 من أبواب مقدمات التِّجارة ح1.

[3] الوسائل باب 10 من أبواب مقدمات التِّجارة ح2.

[4] الوسائل باب 10 من أبواب مقدمات التِّجارة ح3.

[5] الوسائل باب 10 من أبواب مقدمات التِّجارة ح4.

[6] الوسائل باب 10 من أبواب مقدمات التِّجارة ح5.

[7] الوسائل باب 23 من أبواب ما يكتسب به ح1.

[8] الوسائل باب 4 من أبواب مقدمات التِّجارة ح12.

[9] المستدرك باب 25 من أبواب مقدمات التِّجارة ح1.

[10] الوسائل باب 4 من أبواب مقدمات التِّجارة ح11.

[11] الوسائل باب 14 من أبواب مقدمات التِّجارة ح2.


  • المصدر : http://www.al-roumayte.com/subject.php?id=3757
  • تاريخ إضافة الموضوع : الخميس: 07-10-2021
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12