• الموقع : موقع سماحة اية الله الشيخ حسن الرميتي .
        • القسم الرئيسي : بحث الرجال .
              • القسم الفرعي : فوائد رجالية / بحث الرجال .
                    • الموضوع : الدرس 118 _ فوائد رجالية 14 .

الدرس 118 _ فوائد رجالية 14

الفائدة الثالثة:

روى الكليني رحمه الله كثيراً في الكافي عن علي بن محمد. وقد اختلف الأعلام في المراد منه:

قال السيد أبو القاسم الخوئي رحمه الله في المعجم: «هو من مشايخ الكليني، وقد أكثر الرواية عنه في الكافي في جميع أجزائه، وأطلق، ومن ثمّ قد يقال بجهالته، ولكن الظاهر أنّه علي بن محمد بن بندار، الذي روى عنه كثيراً، فقد روى عنه في أبواب الأطعمة في ثلاثة وثلاثين مورداً، وبهذا يتعيّن أنّ المراد بعلي بن محمد في سائر الموارد هو علي بن محمد بن بندار. ثمّ إنّ بندار لقب عبد الله بن عمران الجنابي البرقي، وكنيته أبو القاسم على ما صرّح به النجاشي في ترجمة محمد بن أبي القاسم عبد الله بن عمران، وعليه، فعلي بن محمد بن بندار هو علي بن محمد بن أبي القاسم عبد الله بن عمران البرقي، كما أنّ علي بن محمد بن عبد الله الذي يروي عنه الكليني أيضاً كثيراً هو علي بن محمد بن بندار، كما يأتي»[1].

وقال المولى صالح المازندراني في شرحه على الكافي: «يروي المصنف في هذا الكتاب كثيراً عن علي بن محمد وهو علي بن محمد بن إبراهيم الكليني المعروف بعلاّن»[2].

وعن العلاّمة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول: إنّ المراد منه «علي بن محمد بن عبد الله بن أُذينة الذي ذكره العلاّمة في العدّة التي تروي عن البرقي»[3].

وذكر العلاّمة المامقاني رحمه الله في تنقيح المقال: «أنّ عليّ بن محمد هذا مردّد بين ثلاثة وهم: علي بن محمد بن عبد الله بن أُذينة، وعلاّن، وماجيلويه، وكل منهم شيخ الكليني»... ثمّ قال: «فحمله على أحدهم دون الآخرين تحكّم والصالح لم يذكر دليله... الخ»[4].

أقول: يظهر من أكثر من تعرّض لهذه المسألة، أنّ ما ذكره السيد أبو القاسم الخوئي وغيره ­ من أنّ علي بن محمد بن بندار هو علي بن محمد بن أبي القاسم عبد الله بن عمران البرقي. كما أنّ علي بن محمد بن أبي القاسم هو نفسه علي بن أبي القاسم الذي وثقه النجاشي رحمه الله، حيث قال: «علي بن أبي القاسم عبد الله بن عمران البرقي المعروف أبوه بماجيلويه يكنّى، أبا الحسن، ثقة، فاضل، فقيه، أديب، رأى أحمد بن محمد البرقي وتأدب عليه، وهو ابن بنته... الخ»[5] ­ هو الصحيح.

وأمّا علي بن محمد بن عبد الله بن أذينة الذي ذكر العلاّمة المامقاني أنّه أحد الثلاثة، فهو غير مذكور إلاّ في عدّة الكليني عن البرقي، ولم يذكره علماء الرجال.

ومن هنا، استظهر بعض الأعلام أنّ أذينة محرف ابنته والضمير راجع إلى البرقي أي ابن بنته.

وقد عرفت، أنّه متحد مع ماجيلويه، وعليه فينحصر المراد من علي بن محمد الذي يروي عنه الكليني في شخصين:

الأوّل: علي بن أبي القاسم المتّحد مع علي بن محمد بن أبي القاسم المتحد مع علي بن محمد بن بندار.

وقد عرفت أنّ النجاشي رحمه الله وثّق علي بن أبي القاسم عبد الله بن عمران البرقي.

الثاني: هو علي بن محمد بن إبراهيم بن أبان الرازي الكليني المعروف بعلاّن.

قال النجاشي رحمه الله: «يكنّى أبا الحسن، ثقة، عين. له كتاب أخبار القائم عليه السلام، أخبرنا محمد قال: حدّثنا جعفر بن محمد، قال: حدّثني علي بن محمد.

وقُتل علاّن بطريق مكة، وكان استأذن الصاحب عليه السلام في الحج فخرج: (توقف عنه في هذه السنة) فخالف»[6]. انتهى

ولا يخفى، أنّ المخالفة لا تضرّ بوثاقته، لأنّها مخالفة لأمر إرشادي.

والخلاصة، إنّه سواء كان المراد من علي بن محمد هو الشخص الأوّل أو الثاني، فلا يضرّ تعيّنه، لأنّ كلاً منهما ثقة كما عرفت، وإن كنّا استقربنا في سالف الزمان أنّه المعروف بعلاّن.

 

[1] معجم رجال الحديث، ج13، ص 135، 136/رقم 8398.

[2] شرح الكافي، ج1 ذيل ح2 من كتاب العقل والجهل.

[3] مرآة العقول، ج1، ص 34، شرح حديث 8.

[4] تنقيح المقال المجلد الثالث من الطبعة الحجرية من الخاتمة، فصل الكنى.

[5] رجال النجاشي، ص261.

[6] رجال النجاشي، ص260، 261.


  • المصدر : http://www.al-roumayte.com/subject.php?id=2172
  • تاريخ إضافة الموضوع : الخميس: 26-04-2018
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12