• الموقع : موقع سماحة اية الله الشيخ حسن الرميتي .
        • القسم الرئيسي : بحث الرجال .
              • القسم الفرعي : فوائد رجالية / بحث الرجال .
                    • الموضوع : الدرس 114 _ فوائد رجالية 10 .

الدرس 114 _ فوائد رجالية 10

لا زال الكلام في الأشخاص المنسوبين إلى أجدادهم بحذف الأسماء.

ومنهم: ابن فضال: واسمه الحسن بن علي بن فضال التيملي.
عدّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) في رجاله من أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلاً: «الحسن بن علي بن فضال مولى لتيم الرباب كوفي ثقة»[1]. (انتهى كلامه) 
وقال (رحمه الله) في الفهرست: «الحسن بن علي بن فضال التيملي، ابن ربيعة بن بكر مولى تيم الله بن ثعلبة روى عن الرضا (عليه السلام) وكان خصيصاً به وكان جليل القدر عظيم المنزلة زاهداً ورعاً، ثقة في الحديث وفي رواياته»[2]. (انتهى كلامه)
قال النجاشي (رحمه الله): «الحسن بن علي بن فضال: كوفي يكنّى أبا محمد ابن عمر بن أيمن مولى تيم الله لم يذكره أبو عمرو الكشي في رجال أبي الحسن الأول.
قال أبو عمرو: قال الفضل بن شاذان كنت في قطيعة الربيع في مسجد الربيع أقرأ على مقرئ يقال له إسماعيل بن عباد فرأيت قوماً يتناجون فقال: أحدهم بالجبل رجل يقال له ابن فضال أعبد من رأينا أو سمعنا به قال: فأنه ليخرج إلى الصحراء فيسجد السجدة فيجيء الطير فيقع عليه فما يظن إلا أنه ثوب أو خرقة وان الوحش لترعى حوله فما تنفر منه لما قد آنست به وان عسكر الصعاليك ليجيئون يريدون الغارة أو قتال قوم فإذا رأوا شخصه طاروا في الدنيا فذهبوا.
قال أبو محمد: فظننت أن هذا رجل كان في الزمان الأول فبيننا أنا بعد ذلك بيسير قاعد في قطيعة الربيع مع أبي -رحمه الله- إذ جاء شيخ حلو الوجه حسن الشمائل عليه قميص نرسي ورداء نرسي وفي رجله نعل مخصّر فسلّم على أبي فقام إليه أبي فرّحب به وبجّله فلمّا أن مضى يريد ابن أبي عمير قلت: من هذا الشيخ فقال: الحسن بن علي بن فضال. قلت: هذا ذلك العابد الفاضل! قال: هو ذاك. قلت: ليس هو ذاك؟ ذاك بالجبل. قال: هو ذاك كان يكون بالجبل. قال: ما أغفل عقلك من غلام؟ فأخبرته بما سمعت من القوم فيه. قال: هو ذاك. فكان بعد ذلك يختلف إلى أبي ثم خرجت إليه بعد إلى الكوفة فسمعت منه كتاب ابن بكير وغيره من الأحاديث وكان يحمل كتابه ويجيء إلى الحجرة فيقرأه عليّ فلمّا حج ختن طاهر بن الحسين وعظّمه الناس لقدره وماله ومكانه من السلطان وقد كان وصف له فلم يصر إليه الحسن فأرسل إليه أحب أن تصير إليّ فإنه لا يمكنني المصير إليك فأبى وكلّمه أصحابنا في ذلك. فقال: ما لي ولطاهر لا أقربهم وليس بيني وبينهم عمل فعلمت بعد هذا أن مجيئه إليّ كان لدينه.
وكان مصلّاه بالكوفة في الجامع عند الأسطوانة التي يقال لها السابعة ويقال لها أسطوانة إبراهيم (عليه السلام) وكان يجتمع هو وأبو محمد الحجال وعلي بن أسباط وكان الحجال يدعي الكلام وكان من أجدل الناس فكان ابن فضال يغري بيني وبينه في الكلام في المعرفة وكان يجيبني جواباً سديداً.
وكان الحسن عمره كلّه فطحياً مشهوراً بذلك حتى حضره الموت فمات وقد قال بالحق رضي الله عنه.
(إلى أن قال النجاشي): مات الحسن سنة أربع وعشرين ومائتين»[3]. (انتهى كلامه)
وقد ذكر هذا الكلام بتمامه مع اختلاف يسير أبو عمرو الكشي عن الفضل بن شاذان في ترجمة الحسن بن علي بن فضال.
قال أبو عمرو الكشي (رحمه الله): «قال محمد بن مسعود: عبد الله بن بكير وجماعة من الفطحية هم فقهاء أصحابنا منهم ابن بكير وابن فضال يعني الحسن بن علي وعمّار الساباطي وعلي بن أسباط وبنو الحسن بن علي بن فضال علي وأخواه ويونس بن يعقوب ومعاوية بن حكيم وعدّ عدّة من أجلّاء العلماء»[4]. (انتهى كلامه)

أما ابن رباط وغيره فيأتي الكلام عنهم في الدرس القادم إن شاء الله تعالى.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] رجال الطوسي (رحمه الله): ص354، رقم: 5241.
[2] الفهرست للطوسي (رحمه الله): ص97، رقم: 164.
[3] فهرست أسماء مصنفي الشيعة (رجال النجاشي): ص34، رقم:72.
[4] إختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) للشيخ الطوسي (رحمه الله): ج2، ص635، رقم: 639.


  • المصدر : http://www.al-roumayte.com/subject.php?id=1577
  • تاريخ إضافة الموضوع : الخميس: 29-03-2018
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12