• الموقع : موقع سماحة اية الله الشيخ حسن الرميتي .
        • القسم الرئيسي : بحث الرجال .
              • القسم الفرعي : فوائد رجالية / بحث الرجال .
                    • الموضوع : الدرس 108 _ فوائد رجالية 4 .

الدرس 108 _ فوائد رجالية 4

لا زال الكلام في الأشخاص الذين لهم روايات ولا يُذكرون بالاسم إلا قليلا.

ومنهم: أبو أيوب الخراز.
أبو أيوب الخراز: (بالراء المهملة) وهو إبراهيم بن عيسى وقيل عثمان.
قال الشيخ (رحمه الله) في الفهرست: «أنه ثقة، له أصل، أخبرنا به ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد وأخبرني به أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد، عن أحمد ابن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن أبي عمير وصفوان بن يحيى، عن أبي أيوب الخزاز»[1]. (إنتهى كلامه). وطريقه إليه صحيح.
وقال النجاشي (رحمه الله): «إبراهيم بن عيسى أبو أيوب الخراز وقيل إبراهيم بن عثمان، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)، ذكر ذلك أبو العباس في كتابه، ثقة، كبير المنزلة له كتاب نوادر، كثير الرواة عنه ...»[2]. (إنتهى كلامه).
وقال الكشّي (رحمه الله): «أبو أيوب إبراهيم بن عيسى الخزاز، قال محمد بن مسعود: عن علي بن الحسن، أبو أيوب كوفي، اسمه إبراهيم بن عيسى، ثقة»[3]. (إنتهى كلامه)

ومنهم: أبو بكر الحضرمي.
 أبو بكر الحضرمي: واسمه عبد الله بن محمد وأخوه علقمة بن محمد أكبر منه، وهما من أصحاب أبي جعفر الباقر (عليه السلام) وأبي عبد الله الصادق (عليه السلام).
ذكرهما الشيخ الطوسي (رحمه الله): فقال في أصحاب الباقر (عليه السلام): «علقمة بن محمد الحضرمي أخو أبو بكر الحضرمي». وقال في أصحاب الصادق (عليه السلام): «عبد الله بن محمد، أبو بكر الحضرمي الكوفي، سمع من أبي الطفيل، تابعي، روى عنهما (عليهما السلام)»[4]. (إنتهى كلامه)

أقول: أبو بكر الحضرمي ممدوح، فهو حسن الحديث وكذا أخوه علقمة فهو ممدوح حسن الحديث.
والمعروف: أن علقمة بن قيس -جد عبد الله بن محمد وأخوه علقمة- من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكان فقيهاً في دينه، قارئاً لكتاب الله، عالماً بالفرائض، وقد روى الكشّي (رحمه الله): «أنه شهد صفين وأصيبت إحدى رجليه فعرج منها، وأما أخوه فقد قتل بصفين»[5]. (إنتهى كلامه)
ثمّ إن: أبي بكر الحضرمي له رواية لطيفة مع زيد (رضوان الله عليه)، رواها الكشّي، قال: «حدثني علي بن محمد بن قتيبة القتيبي، قال: حدثنا الفضل بن شاذان، قال حدثني أبي، عن محمد بن جمهور، عن بكار بن أبي بكر الحضرمي قال: دخل أبو بكر وعلقمة على زيد بن علي، وكان علقمة أكبر من أبي، فجلس أحدهما عن يمينه والاخر عن يساره، وكان بلغهما أنه قال ليس الامام منا من أرخى عليه ستره، انما الامام من شهر سيفه. فقال له أبو بكر وكان أجرأهما: يا أبا الحسين أخبرني عن علي بن أبي طالب عليه السلام أكان أماما وهو مرخى عليه ستره أولم يكن إماما حتى خرج وشهر سفيه؟ قال وكان زيد تبصر الكلام، قال: فسكت فلم يجبه، فرد عليه الكلام ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبه بشيء. فقال له أبو بكر: إن كان علي بن أبي طالب إماما فقد يجوز أن يكون بعده امام مرخى عليه ستره، وإن كان عليّ عليه السلام لم يكن إماما وهو مرخى عليه ستره فأنت ما جاء بك هيهنا، قال: فطلب إلى علقمة أن يكف عنه، فكف. محمد بن مسعود، قال: كتب إليّ الشاذاني أبو عبد الله، يذكر عن الفضل عن أبيه، مثله سواء»[6]. (إنتهى كلامه). هذه الرواية ضعيفة بمحمد بن جمهور وبجهالة بكار بن أبي بكر الحضرمي.

ومنهم: أبو البلاد.
أبو البلاد: واسمه يحي بن سليم.
عدّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) في رجاله: من أصحاب الصادق (عليه السلام).
وقال الشيخ النجاشي (رحمه الله) في ترجمة ولده إبراهيم بن أبي البلاد: «واسم أبي البلاد يحيى بن سليم ، وقيل ابن سليمان مولى بني عبد الله بن غطفان، يكنى أبا يحيى كان ثقة قارئا أديبا، وكان أبو البلاد ضريرا، وكان راوية الشعر، وله يقول الفرزدق: «يا لهف نفسي على عينيك من رجل». وروى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهم السلام)»[7]. (إنتهى كلامه). ولا يخفى أنّ أبا البلاد غير موثق.

ومنهم: أبو جعفر الأحول.
أبو جعفر الأحول: وهو محمد بن النعمان يلقب بمؤمن الطاق. وقد ذكرناه سابقاً بالتفصيل وهو ثقة عظيم الشأن جليل القدر فلا حاجة للإعادة[8].

ومنهم: أبو جعفر الزيات.
أبو جعفر الزيات: واسمه محمد بن الحسين بن أبي الخطاب الهمداني.
عدّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) في رجاله: من أصحاب الجواد (عليه السلام) بقوله: «محمد بن الحسين بن أبي الخطاب كوفي ثقة». وأخرى من أصحاب الهادي (عليه السلام) بقوله: «محمد بن الحسين بن أبي الخطاب الزيات الكوفي ثقة»، وثالثة من أصحاب العسكري (عليه السلام) بقوله: «محمد بن الحسين بن أبي الخطاب كوفي زيات»[9]. (انتهى كلامه)
وقال في الفهرست: «محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، كوفي، ثقة. له كتاب اللؤلؤة، وكتاب النوادر، أخبرنا بهما ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عنه»[10]. (انتهى كلامه). وطريقه إليه صحيح.
قال النجاشي (رحمه الله): «محمد بن الحسين بن أبي الخطاب أبو جعفر الزيات الهمداني -واسم أبي الخطاب زيد- جليل من أصحابنا، عظيم القدر، كثير الرواية، ثقة، عين، حسن التصانيف، مسكون إلى روايته. (إلى أن قال): ومات محمد بن الحسين سنة اثنتين وستين ومائتين»[11].(انتهى كلامه)

ومنهم: أبو جعفر الرواسي: واسمه محمد بن الحسن بن أبي سارة.
قال النجاشي (رحمه الله): «محمد بن الحسن بن أبي سارة أبو جعفر، مولى الأنصار يعرف بالرواسي، أصله كوفي، سكن هو وأبوه قبله النيل، روى هو وأبوه عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام. وابن عم محمد بن الحسن معاذ بن مسلم بن أبي سارة، وهم أهل بيت فضل وأدب، وعلى معاذ ومحمد فقه الكسائي علم العرب، والكسائي والفراء يحكون في كتبهم كثيرا قال أبو جعفر الرواسي ومحمد بن الحسن، وهم ثقات لا يطعن عليهم بشيء»[12]. (انتهى كلامه).  والتوثيق راجع لمحمد بن الحسن وابنه وابن عمه.

ومنهم: أبو جميلة: المفضل بن صالح الاسدي النخاس.
عدّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) في رجاله: من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) قائلاً: «المفضل بن صالح أبو علي مولى بني أسد يكنّى أبا جميلة مات في حياة الرضا (عليه السلام)»[13]. (انتهى كلامه)
وقال (رحمه الله) في الفهرست: «مفضل بن صالح، يكنى أبا جميلة، له كتاب، وكان نخاسا يبيع الرقيق، ويقال: انه كان حداداً»[14]. (انتهى كلامه)
وقال ابن الغضائري (رحمه الله): «المُفَضَّلُ بنُ صالِح، أبُو جَمِيْلة، الأسَديُّ، مولاهُم النَخَّاسُ. ضَعِيْفٌ، كذّابٌ، يَضَعُ الحديثَ»[15]. (انتهى كلامه)
وقد ضعفه النجاشي (رحمه الله) في ترجمة جابر بن يزيد: «أبو عبد الله -وقيل أبو محمد- الجعفي، عربي قديم.(إلى أن قال): روى عنه جماعة غمز فيهم وضعفوا، منهم: عمرو بن شمر، ومفضل بن صالح، ومنخل بن جميل، ويوسف بن يعقوب »[16]. (انتهى كلامه)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] الفهرست للطوسي (رحمه الله): ص41، رقم: 13.
[2] فهرست أسماء مصنفي الشيعة (رجال النجاشي): ص20، رقم:25.
[3] إختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) للشيخ الطوسي (رحمه الله): ج2، ص661، رقم: 679.
[4] رجال الطوسي (رحمه الله): ص230،140، رقم: 1503، 3116.
[5] إختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) للشيخ الطوسي (رحمه الله): ج1، ص317.
[6] إختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) للشيخ الطوسي (رحمه الله): ج2، ص714، رقم: 788.
[7] فهرست أسماء مصنفي الشيعة (رجال النجاشي): ص22، رقم:32.
[8] الدرس 11 _ الفرق الإسلامية 9. (إضغط لتصفح الدرس)
[9] رجال الطوسي (رحمه الله): ص391،379، 402، رقم: 5615، 5771، 5890.
[10] الفهرست للطوسي (رحمه الله): ص215، رقم: 607.
[11] فهرست أسماء مصنفي الشيعة (رجال النجاشي): ص334، رقم:897.
[12] فهرست أسماء مصنفي الشيعة (رجال النجاشي): ص324، رقم:883.
[13] رجال الطوسي (رحمه الله): ص307، رقم: 4541.
[ 14] الفهرست للطوسي (رحمه الله): ص252، رقم: 765.
[15] رجال ابن الغضائري (رحمه الله): ص88 رقم: 118.
[16] فهرست أسماء مصنفي الشيعة (رجال النجاشي): ص128، رقم:332. 


  • المصدر : http://www.al-roumayte.com/subject.php?id=1509
  • تاريخ إضافة الموضوع : الخميس: 15-02-2018
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12